يعتبر يوم عاشوراء من الأيام المميزة لدى مختلف الأسر، حيث تجري الاحتفالات بطقوس وعادات خاصة، يمتزج فيها الجانب الديني بالجانب الاجتماعي والتراثي
أبرز الأطعمة
تختلف عادات الاحتفال بهذه الليلة في المدن والمناطق في شرق البلاد وغربها وجنوبها، فالبعض يُعد في هذه المناسبة الفول والحمص ومنهم من يسلق البليلة والسليقة الحمراء أو السليقة الدرناوية نسبة إلى مدينة درنة التي تشتهر بإعدادها، وفي الجنوب يتم إعداد الدشيشة بالقديد.
أما الأمازيغ فيحضرون “الهريسة” أو “التيمغطال” التي تعتمد على البقوليات كالحمص والفول والعدس، بالإضافة إلى اللحم المقدد والبيض المسلوق.


عادات اجتماعية
وتتفق أغلب المدن في هذه المناسبة بالتواصل والتراحم بين الجيران والأقارب، ومن مظاهر ذلك قيامهم بتوزيع ما قاموا بطهيه على الأحباب والجيران والأقارب.
بعض النساء تستقبل هذه المناسبة بوضع الحناء بأيديهن وتكحيل أعينهن وبناتهن الصغار بالكحل العربي ومنهن أيضًا من يقمن باقتصاص جزء من شعورهن.



الشيشباني
ويحتفل الأطفال أيضا بطريقتهم الخاصة حيث يقومون بالخروج خلف شخص يرتدي زيًا متنكرًا أو صنع دمية تسمي ” الشيشباني” والمرور بها على الجيران للحصول على النقود والحلوى والأطعمة المميزة مرددين بصوت عالٍ بعض الكلمات والأغاني ومن أبرزها: “شيشباني ياباني …هذا حال الشيباني… هذا حاله واحواله ….ربي يقوي مزاله”
والشيشباني هو رجل يمسك عصا في يده ويرقص بها ويرتدي مجموعة من السلاسل المصنعة من القواقع وتغطي رأسه قبعة من الخيش.

عادات دينية
في بعض المناطق، يجتمع الناس حول نار في ليلة عاشوراء ويرددون أهازيج وأناشيد.
وعادة ما تجري هذه الاحتفالات ليلة اليوم العاشر من محرم، يتزامن معها صيام يومي التاسع والعاشر من هذا الشهر، إضافة إلى التعبد وحلقات الذكر في المساجد، حيث ينظر لهذا اليوم بأنه اقتداءً بالنبي موسى عليه السلام، وهو يوم نجاه الله من فرعون.
رغم اختلاف العادات والتقاليد من منطقة إلى أخرى، ولكن الهدف يصب في السعي لإحياء هذه المناسبة الدينية والاجتماعية.