أظهرت دراسة أجرتها جامعة أبردين في اسكتلندا أن جائحة كوفيد – 19 أثرت على الصحة العقلية والجسدية للنساء أكثر من الرجال.
سلوكيات
ونُشرت الدراسة في مجلة العلوم الاجتماعية والطب، بهدف فهم ما إذا كان للوباء تأثيرات مختلفة على السلوكيات الصحية للنساء والرجال وقام فريق البحث، بقيادة البروفيسور بول ماكنامي من جامعة أبردين وزملاء من كلية الطب ديوك – NUS في سنغافورة وجامعة تورينو، بتحليل البيانات الوطنية لمؤسسة Understanding Society من يناير 2015 إلى مارس 2023 لمقارنة النتائج قبل وبعد الوباء.
وفحص الباحثون مجموعة من السلوكيات الصحية، بما في ذلك استهلاك الفاكهة والخضراوات، وتعاطي الكحول، والنشاط البدني، كجزء من الدراسة، بالإضافة إلى مقارنة مقاييس الصحة النفسية.
استهلاك
ووجد الباحثون أن النساء تأثرن سلبًا بالجائحة أكثر من نظرائهن من الرجال، في كلا الجانبين وتوصلت الدراسة إلى أن النساء أبلغن عن عدد أقل من أيام استهلاك الفاكهة وانخفاض أقل في تناول الكحول أثناء جائحة كوفيد.
وازدادت الضغوط النفسية لدى النساء والرجال على حد سواء خلال الجائحة، مع ارتفاعها لدى النساء بشكل أكبر وضعف الارتباط بين السلوكيات الصحية والصحة النفسية لدى النساء خلال الجائحة، حيث لم يعد لنمط الحياة الصحي ارتباط يُذكر بالصحة النفسية.
في المقابل، ظلت هذه العلاقات ثابتة لدى الرجال. قبل الجائحة، كانت السلوكيات الصحية توفر فوائد وقائية أكبر للصحة النفسية للنساء، ولكن خلال الجائحة، ازداد هذا التأثير الوقائي قوة لدى الرجال.
ضائقة نفسية
وقال البروفيسور بول ماكنامي، الذي قاد البحث في جامعة أبردين: وجدنا أن النساء أبلغن عن تغيرات عامة في السلوكيات الصحية أقل من الرجال خلال الجائحة. تحديدًا، أبلغت النساء عن أيام أقل من تناول الفاكهة وانخفاض أقل في تناول الكحول. . كما وجدنا أن الضائقة النفسية ازدادت لدى كل من النساء والرجال خلال الجائحة، حيث شهدت النساء ارتفاعًا أكبر في هذه الضيقات.
من جانبها، قالت الدكتورة كارين أرولسامي من كلية الطب بجامعة ديوك – جامعة سنغافورة الوطنية: “تستمر التغيرات السلبية في السلوكيات الصحية للنساء مقارنةً بالرجال حتى مايو 2023، مما يشير إلى أن الآثار طويلة المدى تفاقمت على الأرجح بسبب الضغوط المالية خلال هذه الفترة. من المهم أن نواصل تتبع هذه الاتجاهات”.
