رصدت حالات غرق متعددة هذا اليوم الجمعة على امتداد السواحل الليبية، رغم التحذيرات المستمرة من الجهات الرسمية ووسائل الإعلام حول خطورة التيارات الساحبة وارتفاع الأمواج.
وتبقى صلاحية التحذيرات سارية حتى يوم الأحد الموافق 13 يوليو، مع حظر تام للسباحة في كافة السواحل الممتدة من الغرب إلى الشرق.
ضحايا ومفقودون في عدة مناطق
بنغازي (ساحل بوترابه)
تم تسجيل حالتي غرق، توفي على إثرها الشاب عبد الرحمن فرج المرغني (20 عامًا)، فيما نجا الشاب أحمد المصري الحسوني (20 عامًا)، كما تم إنقاذ صلاح حمادي (45 عامًا) ونجله علي صلاح حمادي (15 عامًا) من نفس المنطقة.
مصراتة
شهدت المدينة أربع حالات غرق مؤكدة، إضافة إلى حالة فقدان لا يزال البحث عنها جارٍ حتى اللحظة. وأطلقت السلطات نداءً عاجلًا للمواطنين بعدم الاقتراب من البحر اليوم وغدًا.
الزويتينة
سجل أمس الخميس غرق طفل يبلغ من العمر 13 عاما، وسط تجاهل واضح للإرشادات المعلنة.
درنة
ونعت جامعة عمر المختار الموظف إبراهيم أحمد إبراهيم الجيلاني من مكتب الحرس الجامعي، الذي توفي إثر غرقه في البحر أمس الخميس .
تحديات فرق الإنقاذ
أكد علي أبو فارس، رئيس نادي “توباكتس للسباحة والغوص” في تصريح لإذاعة مصراتة، أن البحر يشهد اضطرابات قوية وارتفاعا في الموج منذ ساعات الصباح الأولى، داعيا المواطنين إلى الالتزام الكامل بالإرشادات إلى حين استقرار الحالة الجوية.
وأوضح أن فرق الإنقاذ والغوص تبذل جهودا كبيرة، بالتعاون مع الجهات المختصة، للعثور على المفقودين رغم الظروف الصعبة.
رياح نشطة وأمواج عالية
وأفادت وحدة الإنقاذ البحري بطلميثة أن البحر يشهد حالة اضطراب شديدة وغير ملائمة نهائيا للسباحة على امتداد الساحل الليبي من رأس إجدير إلى أمساعد، مع تسجيل رياح شمالية غربية نشطة تصل سرعتها إلى 50 كم/س، وارتفاع أمواج قد يصل إلى 2.75 متر.
كما أوضحت الوحدة أن نسبة الرطوبة ارتفعت بشكل كبير خلال فترة الظهيرة، لتصل إلى 90%، مما يزيد من صعوبة الإنقاذ وتفاقم المخاطر على الشواطئ.
نداءات متكررة دون استجابة
ورغم الإجراءات الوقائية وتحذيرات رجال الإنقاذ للمصطافين بإخلاء الشواطئ، إلا أن بعض المواطنين لم يمتثلوا للتعليمات، مما أدى إلى تكرار الحوادث المؤلمة، حيث أفادت وحدة طلميثة أن بعض المصطافين عادوا إلى البحر بعد دقائق من إخراجهم بالقوة من المياه.
