أكد النائب محمد العباني أن كل ما يبذل من جهود لتشكيل حكومة موحدة قادرة على إجراء الانتخابات بلا جدوى ما لم يتم حل الجماعات المسلحة.
وقال العباني في تصريح خاص لـ “المنصة” “الحكومة الواحدة القادرة على فرض الضبط والربط على كامل إقليم الدولة، والحائزة على رضا أغلبية الشعب، هي ركن من أركان الدولة. للأسف الشديد لم يعد هذا الركن متوفرا لكيان الدولة الليبية، حال وجود حكومتان، أحدهما بالغرب الليبي فاقدة الشرعية المحلية، وأخرى بالشرق الليبي حائزة الشرعية المحلية ويعوزها الاعتراف الدولي”.
وأضاف العباني “جهود محلية كبيرة تُبدل للخروج من عنق الزجاجة، ولكن يبدو بأن عنق الزجاجة أضيق بكثير من المنظور، تشكيل حكومة واحدة قادرة على إجراء الانتخابات الرئاسية والنيابية وإدارة الشأن العام، برعاية لجنة الدعم الأممية أمر مقبول من كلا المجلسين النواب والدولة، ولكن لا يناسب هوى المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية”.
وتابع العباني أنه “مع هذه الصعوبات كلها، فإن الجهود المبذولة التي تصب في تشكيل حكومة واحدة ستصطدم بما تجاهلته بعثة الدعم الأممية، أن السلطة بمعنى القدرة على إحداث الفعل ما زالت بيد الجماعات المسلحة التي انتقلت إليها بمساعدة مجلس الأمن” وأضاف “كل ما يبذل من جهود سوف لن تُجد ما لم يتم حل الجماعات المسلحة، وقيام جيش وأمن يحتكران القوة المسلحة، حتى يصبح المناخ مهيئا لقيام مؤسسات مدنية قادرة على إحداث الفعل في شكل حكومة واحدة حائزة على الاعتراف الدولي”.