أعلنت السلطات المحلية في مدينة ملقا الإسبانية، رسميًا، انسحاب المدينة من قائمة المدن المرشحة لاستضافة مباريات بطولة كأس العالم لكرة القدم 2030، والتي ستُقام بتنظيم مشترك بين إسبانيا، البرتغال، والمغرب، مع إقامة ثلاث مباريات افتتاحية في الأرجنتين، الأوروغواي، وباراغواي احتفالاً بالمئوية.
وجاء هذا القرار بعد تقييم مشترك بين مجلس بلدية ملقا والاتحاد الإسباني لكرة القدم، حيث أرجعت السلطات المحلية أسباب الانسحاب إلى تحديات تتعلق بالبنية التحتية، وعدم استكمال الاشتراطات الفنية المطلوبة من قِبل الفيفا، خصوصًا فيما يتعلق بتطوير ملعب “لا روزاليدا” ليكون مطابقًا للمعايير الدولية لاستضافة مباريات كأس العالم.
ورغم جهود المدينة لتحديث منشآتها الرياضية وتحسين فرصها في دخول قائمة المدن المستضيفة، إلا أن الوقت المحدود والتكلفة المالية الكبيرة المرتبطة بتجهيز الملعب والمرافق المساندة شكّلا عائقًا رئيسيًا أمام الاستمرار في ملف الاستضافة.
ويُعد انسحاب ملقا خسارة معنوية للمدينة التي كانت تأمل في أن تكون ضمن المدن المستفيدة اقتصاديًا وسياحيًا من استضافة هذا الحدث العالمي. في المقابل، ستتوجه أنظار الاتحاد الإسباني لكرة القدم إلى مدن أخرى لتعويض الغياب وضمان تقديم ملف قوي وشامل للفيفا، بالتعاون مع الشريكين المغربي والبرتغالي.