حذرت مصادر رقابية من دخول منتجات مجهولة المصدر إلى السوق الليبي بينها “آيس كريم أوسكار” الذي يتم إنتاجه في مصر دون وجود بيانات تقود بشكل دقيق للشركة المنتجة.
وأظهرت متابعة بيانات للمنصة أن المنتج «آيس كريم أوسكار» لا يتوفر له أي موقع إلكتروني رسمي أو بيانات موثوقة تثبت وجود مصنع معتمد له في مصر، ولا يظهر ضمن قواعد بيانات الشركات الغذائية الكبرى، مما يثير الشكوك حول موثوقية سلسلة التوريد الخاصة به.
وخلال متابعة المنصة للسوق المصري اتضح أن أغلب ما يظهر حول أوسكار هو عروض بيع لتجار جملة أو موزعين فقط، عبر صفحات فيسبوك أو إعلانات جملة لكن لا تجد بيانات قانونية واضحة مثل (عنوان المصنع – رقم سجل صناعي – ترخيص هيئة سلامة الغذاء).
وبعض الموردين يذكرونه ضمن منتجات أخرى متنوعة، مما يعني أنه قد يُعبأ لدى مصنع تعبئة لحساب علامة خاصة (Private Label) وليست علامة مسجلة كبيرة. ورصدت المنصة أنه لا يوجد موقع إلكتروني رسمي معروف باسم “مصنع أوسكار للآيس كريم”
وعند البحث عبر محركات البحث (Google، Bing) لا يظهر أي موقع رسمي موثق أو صفحة رئيسية تمثل مصنعًا معتمدًا باسم “أوسكار” ولا توجد بيانات واضحة عنه في أدلة الشركات الكبرى مثل Yellow Pages Egypt أو دليل الصناعات المصرية أو هيئة الاستثمار.
خلال البحث، وجد فريق المنصة صفحة باسم شركة Gelato يعود لها يس كريم «أوسكار» وتقع في منطقة سمنود بمدينة المنصورة التابعة لمحافظة الغربية في مصر. وقد تواصل الفريق مع الرقم الموجود على الصفحة عدة مرات على مدى أيام، لكن تبين أن الرقم مغلق، كما أن الموقع الإلكتروني المدرج ضمن الصفحة غير فعال ولا يعمل.
وأعادت منظمة الرقيب الليبية لحماية المستهلك نشر رفض مركز الرقابة على الأغذية والأدوية شحنة مواد غذائية مكونة من آيس كريم بنكهتي الفانيليا والشوكولاتة تحمل العلامة التجارية «أوسكار» قادمة من مصر في 16 يونيو الماضي، وذلك عبر معبر مساعد البري، بعد معاينتها والتحقق من مطابقتها للاشتراطات الصحية.
يشار إلى أن الكمية المرفوضة بلغت 420 كرتونة قادمة من مصر وتم رفضها بسبب انقضاء نصف مدة صلاحية المنتج قبل وصوله، ما يُعد مخالفة صريحة للاشتراطات التي تضمن دخول مواد غذائية آمنة وصالحة للاستهلاك البشري.
مركز الرقابة على الأغذية والأدوية شدد على أن جميع شحنات المواد الغذائية تخضع للرقابة الدقيقة، مؤكدًا استمرار إجراءات حماية المستهلك، وعدم السماح بدخول أي منتجات تنتهك المواصفات القياسية أو تضر بالصحة العامة.
