جدد رئيس المجلس الرئاسي، محمد يونس المنفي، خلال كلمته في الاجتماع التنسيقي النصف سنوي السابع بين الاتحاد الإفريقي والمجموعات الاقتصادية والإقليمية المنعقد اليوم الأحد في العاصمة الغينية مالابو، تأكيده على التزام ليبيا بالانتماء الإفريقي وسعيها لدعم مسيرة التكامل الإقليمي والتعاون المشترك.
المنفي، الذي ترأس الوفد الليبي إلى القمة بصفته رئيس الدورة الحالية لاتحاد المغرب العربي، شدد في كلمته على أهمية الإسراع في تنفيذ اتفاقيات منطقة التجارة الحرة القارية، لا سيما عبر تطوير البنية التحتية والربط الإقليمي بين الدول، مشيرًا إلى ضرورة دعم الدول الأقل نموًا وتمكينها من الاستفادة العادلة من هذه المبادرات.
وتطرق إلى التحديات التي تواجه القارة، من فجوات التمويل وتهديد الأمن الغذائي إلى أزمات المناخ والنزاعات المسلحة، مؤكدًا على الحاجة إلى آليات إفريقية فاعلة في الوساطة وتسوية الأزمات، وإلى توحيد الجهود لدفع إصلاح المؤسسات المالية الدولية ومجلس الأمن.
وفي سياق متصل، أكد المنفي دعم ليبيا الكامل لوكالة الاتحاد الإفريقي للتنمية (نيباد) ودورها في تعزيز الابتكار والربط الصناعي داخل القارة، داعيًا إلى تكثيف التنسيق بين الوكالة والمجموعات الإقليمية لتحقيق أجندة 2063، مع ضرورة بناء قدرات بشرية وصناعية إفريقية قادرة على خلق قيمة مضافة لموارد القارة.
وحول الوضع الليبي، شدد رئيس المجلس الرئاسي على التزام ليبيا بمسار المصالحة الوطنية الشاملة، وتنظيم انتخابات عادلة، داعيًا إلى إخراج القوات الأجنبية والمرتزقة، وإنهاء التدخلات الخارجية. كما ثمّن الدعم الإفريقي لمواقف ليبيا في المحافل الدولية، مشيدا بالمشاركة الفعالة لأنغولا والكونغو في مسار برلين، ومواقف الاتحاد الإفريقي داخل مجلس الأمن.
وأكد المنفي أن ليبيا، رغم أزماتها، لا تزال بلدا واعدا بفضل تماسك شعبها واستعداده للتوافق الوطني، مشيرا إلى أن جهود المجلس الرئاسي في احتواء أحداث مايو الماضي في طرابلس نالت ترحيبا واسعا دوليا وإفريقيا.
وختم كلمته بالدعوة إلى توحيد الصفوف من أجل بناء إفريقيا قوية وقادرة على احتلال مكانة مؤثرة في الساحة الدولية، وتحقيق التكامل الاقتصادي والسياسي وفق أجندة الاتحاد الإفريقي 2063.