الأخبار الشاملة والحقيقة الكاملة​

2025-09-10

5:12 صباحًا

أهم اللأخبار

2025-09-10 5:12 صباحًا

” النفس الأخير تحت الرمال ” تأخذ الترتيب الأول فوق الأرض

Wide Web.jpg1

فرع أدب الرعب التشويقي .. وفي القائمة الطويلة لمسابقة المعادي للعام 2025 م تفوز القصة القصيرة (( النفس الأخير تحت الرمال )) للشاب المبدع الليبي  عبد السلام بالقاسم بن ابراهيم .. ومن بين 40 متسابق شاب حاز ترتيبا أول وتعد هذه المشاركة المهمة هي الثانية التي يخوضها بن ابراهيم إذ كانت مشاركته الأولى 2023 م في مهرجان همسة الدولي للآداب والفنون في مصر دورة الفنانة نبيلة عبيد وتحصل على الترتيب الخامس من بين مشاركين من الجزائر والعراق وتونس ومصر وليبيا .. في حوار قصير مع القاص عبدالسلام بن ابراهيم .. دعانا لمشاركته حفل توقيع روايته الأولى ( جزء مني ) ولم يعلن عن موعده بعد إنما قال قريبا .. كما نشرت قصته ( النفس الأخير تحت الرمال ) ضمن مؤلف حوى مجموعة من القصص القصيرة لعدد من المؤلفين الشاركوا مسابقة المعادي هذا العام والجميل الذي أثلج صدورنا كا ليبيين أن المجموعة القصصية عنونت باسم عنوان القصة القصيرة الفائزة لابن ليبيا المبدع المغامر الجريء كاتب قصص وروايات الرعب عبدالسلام بالقاسم بن إبراهيم .

“النَفَس الأخير تحت الرمال” _ للقاص . عبدالسلام بن ابراهيم

كانت غدوة، كما يعرفها الجميع، مجرد قريةٍ نائمة في حضن الصحراء. لا ماء يسيل في عروقها، ولا أشجار تضلّل طرقاتها. الناس فيها لا ينامون باكرًا، لا لأنهم يحبّون السهر، بل لأن الليل هناك له أذن، وله فم، وله بئر.

في الزاوية الشرقية من القرية، بئر قديمة تُسمّى بئر الحنين. لكنها لا تُروى في الحكايات إلا همسًا. لا أحد يذكر متى حُفرت، ولا لماذا جفّت، لكن المؤكد أن الذين اقتربوا منها… لم يعودوا كما كانوا .

كان عيسى، شابًا في أوائل العشرين، مفتونًا بالقصص القديمة. يجلس ساعاتٍ طويلة في دكان الشيخ أبكر، يستمع إليه يحكي عن “غولة” كانت تُسكن البئر، تأكل الظلال وتبتلع الأصوات. قال له مرةً:

“الغولة ما تشوفكش بعينها، تشوفك بأنفاسك… من تنفّس قريب منها، صار ظلّه إليها، وضلّ هواه إليها… وانتَهى”.

ضحك عيسى، وسأل:

“هل هذا كلامٌ يُصدّق، يا شيخ؟” أجابه أبكر:

“إذا صدّقت، تنقذ روحك… وإذا كذّبت، تنقذ الغولة”.

أطلَّ الليل على غدوة، والقرية غارقة في سكونٍ ثقيل. كان عيسى لا يزال في دكان الشيخ أبكر حين أخبره بأن اليوم هو أفضل وقت للذهاب إلى بئر الحنين. “الليل، يا عيسى، هو وقت الحقيقة. الظلام لا يخفي، بل يفضح”.

صمتَ عيسى قليلًا، وعينيه تتابعان تحركات الشيخ، ثم قرر أن يتبع صوته. لم يصدّق كثيرًا حكاياته، لكن الفضول كان أقوى من الخوف. خرج في المساء، وأخذ طريقه نحو الشرق، حيث تقع البئر.

حواجز الرمال تغطي الأرض كما لو أنها تُحجب عن الأنظار. لم يكن هناك أحد حول البئر في تلك الساعة المتأخرة من الليل. العاصفة التي كانت تهب قبلهما هدأت فجأة، تاركة هدوءًا غريبًا، وكأن الأرض نفسها توقفت عن التنفس.

اقترب عيسى من البئر، فشعر بشيء غريب يتسلل إلى قلبه. وقف أمام فوهة البئر القديمة، ورآها مظلمة تمامًا، عميقة جدًا، وكأنها جرح مفتوح في الأرض.

كتبت عنه وحاورته / عفاف عبدالمحسن

شارك المقالات:

مواقيت الصلاة

حالة الطقس

حاسبة العملة

PNFPB Install PWA using share icon

For IOS and IPAD browsers, Install PWA using add to home screen in ios safari browser or add to dock option in macos safari browser

Manage push notifications

notification icon
We would like to show you notifications for the latest news and updates.
notification icon
You are subscribed to notifications
notification icon
We would like to show you notifications for the latest news and updates.
notification icon
You are subscribed to notifications