استشهد 22 مواطناً فلسطينياً، وأُصيب آخرون، منذ فجر اليوم (الاثنين)، في غارات إسرائيلية متواصلة على قطاع غزة.
وأعلن الناطق باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، مقتل 22 فلسطينياً على الأقل في غارات شنّها الطيران الحربي للاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، على القطاع. وقال بصل لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن مسعفين نقلوا «12 شهيداً وعشرات المصابين جراء عدة غارات جوية (بعد الساعة الثانية من فجر اليوم بتوقيت القدس) استهدفت منازل وخياماً للنازحين في خان يونس جنوب القطاع، خصوصاً في منطقة المواصي».
ونُقل القتلى والمصابون إلى مستشفى ناصر في خان يونس. وقُتل 10 فلسطينيين آخرون بينهم امرأة، في ثلاث غارات نفذها سلاح الجو الإسرائيلي في مدينة غزة. وحسب بصل، من بينهم 5 قُتلوا في غارة جوية إسرائيلية صباح الاثنين، استهدفت مجموعة من المواطنين في حي الصفطاوي شمال غربي مدينة غزة.
وبالتزامن مع التصعيد العسكري، حذر مدير بلدية دير البلح، طارق شاهين، من توقف كلي للخدمات الأساسية في القطاع نتيجة نفاد الوقود، مما أدى لتعطل تشغيل آبار المياه وجمع النفايات ومعالجة مياه الصرف الصحي، في مشهد ينذر بكارثة صحية وبيئية.
كما قال مدير المستشفيات الميدانية بغزة، الدكتور مروان الهمص، إن الاحتلال “يتعامل بالقطارة” فيما يتعلق بإدخال الوقود والمستلزمات الطبية، مؤكدا أن الوضع الصحي والمعيشي في شمال القطاع بات “صعب جدا”، مع غياب شبه تام للخدمات الطبية ونقص حاد في حليب الأطفال.
كذلك، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت 360 شخصا من الكوادر الطبية منذ بداية الحرب، في إطار ما وصفته بـ”استهداف منهجي للقطاع الصحي الفلسطيني”.
ودعت الوزارة الجهات الدولية المعنية إلى التدخل العاجل لتجريم ممارسات الاحتلال الإسرائيلي بحق الطواقم الطبية المعتقلة في سجونه، والضغط من أجل الإفراج الفوري عنهم.