أكدت اليونان أنها ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة لمنع محاولات جعل ليبيا طريق جديد للهجرة عبر المتوسط.
وتناول رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، قضية تزايد أعداد المهاجرين الوافدين إلى جزيرة كريت في منشوره الأسبوعي على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أكد أن الحكومة لن تسمح لليونان بأن تصير بوابة بلا حماية إلى أوروبا.
ونقلت صحيفة “إيكاتيميريني” اليونانية عن ميتسوتاكيس القول، إن “الهجرة ليست أزمة مؤقتة. إنها واقع يتغير شكله ويزداد حدة أو يقل، ولكنه لا يختفي أبدا”.
وأضاف: “يقوم المهربون الوحشيون بتغيير تكتيكاتهم ومساراتهم، كما يغيرون عملياتهم أينما وجدوا منفذا، وهذه المرة، ليبيا هي تلك المنفذ”. وأكد رئيس الوزراء اليوناني أن بلاده ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة من أجل منع إنشاء طريق جديد للهجرة عبر البحر المتوسط، مشيرا إلى أزمة عام 2020 على حدود إيفروس الشمالية، عندما حاول آلاف المهاجرين العبور من تركيا إلى اليونان.
يشار إلى اليونان جمدت الجمعة لثلاثة أشهر النظر في طلبات اللجوء من المهاجرين القادمين في قوارب من شمال إفريقيا، في مواجهة الزيادة الكبيرة في أعداد الوافدين من ليبيا والتي وصفتها الحكومة بـ”الغزو”. ويسمح هذا التشريع الطارئ الذي صادقت عليه غالبية 177 نائبا من أصل 293، للسلطات باحتجاز طالبي اللجوء في مخيمات لمدة تصل إلى 18 شهرا.
وقال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس في تصريح لصحيفة “بيلد” الألمانية الجمعة “اتخذنا القرار الصعب إنما الضروري للغاية بتعليق آلية النظر في طلبات اللجوء بصورة موقتة للوافدين بحرا من بلدان شمال إفريقيا”.
وأضاف “هذا القرار يبعث برسالة واضحة لا تدع مجالاً لسوء التفسير لشبكات الإتجار بالبشر، مفادها أن اليونان ليست طريق عبور مفتوحا. الرحلة خطيرة، والنتيجة غير مؤكدة، والأموال المدفوعة للمهربين تذهب هدرا في نهاية المطاف”.
وتقول وزارة الهجرة اليونانية إن أكثر من 14 ألف مهاجر وصلوا إلى البلاد هذه السنة، بينهم أكثر من ألفين وصلوا في الأيام القليلة الماضية من ليبيا. ووصل المهاجرون بصورة رئيسية إلى جزيرة كريت التي تعد من القبلات السياحية الأولى في اليونان، ما أثار غضب السلطات المحلية والعاملين في مجال السياحة. وقال رئيس الوزراء المتحدر من كريت للبرلمان هذا الأسبوع إن “أي مهاجر يدخل بشكل غير قانوني سيتم توقيفه واحتجازه”.