روى المعلّم أبوبكر بونخيلة وأحد أعيان مدينة تازربو، للمنصة الليبية قصة التعليم في المنطقة منذ بداياته الأولى، مستعرض مراحل تطوره والتحديات التي رافقت تلك المسيرة عبر العقود.
وتحدث بونخيلة عن مدرسة تازربو القديمة، التي تأسست عام 1954 في حي الوادي، وكانت تُعد أول مؤسسة تعليمية بالمنطقة، حيث بدأت بحجرة واحدة فقط مبنية من الطين والحجر، وسقفها من جريد وجذوع النخل، وأوضح أن المدرسة كانت تتسع لنحو 25 طالب فقط، وكان هو من بين أولئك الطلاب الذين تتلمذوا في تلك الحجرة البسيطة.
وأضاف أن المدرسة استمرت في أداء دورها التعليمي حتى عام 1961، قبل أن تشهد توسع تدريجي لاستيعاب أعداد أكبر من الطلاب، مشير إلى أن الوصول إلى المدرسة كان يتم سيراً على الأقدام، في وقت لم تكن فيه وسائل النقل متوفرة، كما كانت تقدم للطلاب وجبات إفطار بسيطة تشجعهم على الحضور والمواصلة.
وقال بونخيلة إن التعليم في تازربو ظلّ يتطور حتى عام 1977، حيث تم إنشاء مدرسة حديثة نُقل إليها جميع الطلاب، وتوسعت المنظومة التعليمية بعد ذلك ليكون لكل حي في المدينة مدرسته الخاصة.
وأشار إلى أن مدينة تازربو تضم اليوم، في عام 2025، ثماني مدارس عامة موزعة على مختلف الأحياء، ما يعكس حجم التغيرات التي شهدتها المدينة في المجال التعليمي، مقارنة ببدايات كانت متواضعة في الإمكانات لكنها غنية بالإرادة والطموح.