أكد عضو الهيئة التأسيسية لصياغة الدستور، الهادي بوحمرة، أن هناك “بطء وتمديد متعمد ومدروس هو السبب في هذا الإحباط” الذي يخيم على الشارع الليبي.
وأوضح بوحمرة في تصريحات صحفية أن “هناك تعمداً لتفادي النظر في حلول سياسية ممكنة، والتوجه إلى مسارات تدير الأزمة وتعيد إنتاجها”.
وأعرب بوحمرة عن استياءه من أن الحل الأممي يأتي “على حساب مشروع الدستور، الذي أنجزته الهيئة المنتخبة في عام 2017 بأغلبية تزيد على الثلثين، وأغلبية مصاحبة على مستوى كل منطقة انتخابية على حدة”.
وحذر من أن «البعثة تقود مسار تحول خطير في مرجعية الشرعية، إلى ما يسمى الشرعية التوافقية الدولية، وربما يكون قريباً من اتفاق الطائف أو اتفاق دايتون، عن طريق رسم توافق ممنهج بين المتصارعين في الداخل، باعتبار أن من في الداخل هم أداة بيد طرف سياسي في الخارج»، وفق تعبيره.
يشار إلى اتفاق دايتون أنهى صراعاً مسلحاً دار في البوسنة والهرسك بين 1992 و1995، أما اتفاق الطائف فقد أنهى الحرب الأهلية اللبنانية 1989.