قال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي في مقابلة مع صحيفة “كورييري ديلا سيرا” الإيطالية، إن ليبيا تعاني مرة أخرى من حالة عدم استقرار، حيث يشهد التوازن بين مختلف القبائل والفصائل هشاشة متزايدة، ما يثير مخاوف المفوضية والمراقبين الدوليين.
وأضاف غراندي أن الموقف العام في ليبيا يزداد تشدداً ضد اللاجئين والمهاجرين، مما يجعل من الصعب تأمين الوصول إليهم وإخراجهم من مراكز الاحتجاز. وأوضح أن التجربة تشير إلى أنه في مثل هذه اللحظات تتعطل السلطة وتزداد الصعوبات، مما يفاقم معاناة الأشخاص المحتجزين ويحد من قدرة المفوضية على تقديم الدعم الإنساني.
وفي سياق متصل قال المفوض السامي عن الوضع في تونس “إن إحدى الحالات الصعبة في المنطقة هي تونس، التي عملنا معها جيدًا في الماضي، حتى عندما تعرضت لتدفقات هجرة خطيرة، لكن تصلب المواقف هناك بات أقوى حتى من ليبيا، إنهم يخشون أن يصبحوا بلد هجرة، وبالتالي فقد شددوا الإجراءات”.
وتابع غراندي عن تونس لم يعودوا يسمحون لنا بتسجيل طالبي اللجوء، ولدينا وصول غير منتظم إلى المحتاجين، كما كانت هناك عمليات صد نحو ليبيا والجزائر”، مضيفًا أن “من الصعب دعم فكرة أن تونس بلد ثالث آمن للمهاجرين”.
يأتي هذا التصريح ضمن دعوة غراندي للاتحاد الأوروبي لتبني خطة ماتي الإيطالية بشأن الهجرة، في وقت تتصاعد فيه الأوضاع الأمنية والسياسية في شمال أفريقيا التي تؤثر على تدفقات الهجرة إلى أوروبا.
