رفض البيان الختامي لملتقى الفعاليات الليبية الذي عُقد في مدينة بني وليد بدعوة من المجلس الاجتماعي لقبائل ورفلة، الشرعيات السياسية الحالية، مؤكد عدم الاعتراف بأي مجلس “متآكل” أو حكومة “واهية” أو كيان “يقتات من فتات الخارج”، بحسب البيان.
وأكد البيا، أن ليبيا لن تُدار من الفنادق، ولن تُحكم من فرق المخابرات الأجنبية، ولن تُسير بالتحويلات المشبوهة، معلنين انحيازهم لما سُمي بالخيار الرابع المقترح من اللجنة الاستشارية، باعتباره المسار الوحيد القابل للتطبيق ضمن مقترحات بعثة الأمم المتحدة.
ودعا الملتقى إلى تشكيل لجنة تأسيسية تتولى مهام الأجسام السياسية القائمة، وتكليف رئيس المحكمة العليا بإدارة شؤون البلاد خلال مرحلة انتقالية، تنتهي بإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية تضمن إعادة بناء الشرعية السياسية من الداخل الليبي.
وانتقد البيان بشدة أداء بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، محمّلاً إياها مسؤولية تعقيد الأزمة نتيجة ما وصفه بالتباطؤ، مؤكد أن حالة الجمود السياسي تفاقمت بسبب غياب آليات تنفيذية واضحة وتردد المجتمع الدولي في حسم المسارات.
وشدد المجتمعون على أن الملتقى انعقد لإعادة الاعتبار للإرادة الوطنية، ولبناء مسار داخلي مستقل عن التدخلات الخارجية، داعين الليبيين إلى الاصطفاف خلف مشروع وطني جامع يضع حد للانقسام السياسي والتشظي المؤسسي.