اعتبر عضو مجلس النواب صالح افحيمة، زيارة مسعد بولس مستشار ترامب إلى ليبيا في هذا التوقيت لا تنفصل عن مقترحات توطين الفلسطينيين في ليبيا.
ورأى افحيمة في تصريحات صحفية أن الزيارة مؤشر على دخول مباشر للولايات المتحدة على خط الترتيبات الليبية، ما يعكس رغبة أميركية في استعادة زمام المبادرة داخل المشهد الليبي، مضيفا أن اللافت في الزيارة شمولها طرابلس وبنغازي، ما يشير إلى نية أميركية لمخاطبة جميع الأطراف دون انحياز ظاهري.
وقال عضو مجلس النواب إن الزيارة تأتي في إطار توجه أمريكي نحو بناء توازن نفوذ جديد في ليبيا يخدم المصالح الأمنية والاقتصادية والسياسية في المنطقة.
وأشار إلى أن هذا الحراك غير منفصل عن ما تداولته بعض الصحف الدولية بشأن مقترح حكومة الاحتلال بتوطين فلسطينيين في ليبيا، وهو طرح مرفوض تمامًا، فهو مساس بهوية ليبيا وموقعها من القضية الفلسطينية، وأي مؤشر في هذا الاتجاه سيقابل بموقف وطني موحد.
وأوضح افحيمة أن الزيارة تأتي في ظل تعثر المسار الأممي وتراجع فاعلية بعثة الأمم المتحدة في إدارة الملف الليبي، وهي محاولة أمريكية محتملة لملء الفراغ السياسي والدبلوماسي وفرض خطوط تحرك بديلة، سواء بالتنسيق مع بعض الأطراف أو بإعادة تدوير شخصيات ومبادرات، مؤكدا ضرورة التعامل مع هذا التطور بيقظة ومسؤولية، لأن ليبيا ليست فراغًا سياسيًا ولا ساحة للتجريب، وأي مبادرة لا تحترم السيادة الوطنية مصيرها الفشل، مبينا أن الشعب الليبي بوعيه وتاريخه قادر على التمييز بين من يسعى لدعم الاستقرار ومن يحاول استغلال الأزمة لأجندات خارجية.