الأخبار الشاملة والحقيقة الكاملة​

2025-09-10

3:20 صباحًا

أهم اللأخبار

2025-09-10 3:20 صباحًا

من حكاياتي . إصدار جديد إلى أطفال الإنسانية

Wide Web

خصنا في المنصة الليبية الإخبارية .. الشاعر والقاص محمد عامر التميمي بخبر إصداره الجديد الذي سيرى النور نهاية شهر يوليو وهذه المرة توجه بحكاياته الشائقة التربوية الإنسانية للطفل عنون المجموعة القصصية  ( من حكاياتي ) والحكايات على لسانه قال :

_ المجموعة عبارة عن حكايات خاصة بالأطفال ذات أهداف إنسانية راقية ونبيلة تهدف الى تربية النشء لتعلم سلوكيات وقيّم تفيدهم في قادم الايام والمواعيد من حياتهم العلمية والعملية.

جاء في الإهداء :

إلي اطفال الانسانيه كلها في جميع ارجاء الدنيا

اهدي مجموعتي القصصية .. مكتوبة بقلم الحب

وبحبر الود وعطر الصدق  وأطيب الأماني

( الكاتب )

 وودنا المؤلف محمد عامر التميمي بنماذج عن حكايات المجموعة لنتعرف أكثر على محتوى إصداره الجديد الفريد بين مجموعاته القصصية ودواوينه الشعرية سواء في الشعر الغنائي أو الفصيح .. نستمتع إذن ختاما للخبر الثقافي الذي أسعدنا لإثراء مكتبة الطفل التي ماعمرت منذ فترة طويلة بأعمال تخصهم وتتناسب ومتطلبات العصر الذي تغيرت فيه القيم التربوية ودواعي الإنسانية ..   

                 

              القصة الأولى : ( حكاية الفأر وخلية النخل )

يحكى عن فأر يسمى( فرفور )يعيش داخل احد المزارع وجد ذات يوم  أثناء تجواله خلية نحل ملأى بالعسل ذو الطعم اللذيذ والرائحة الزكية ،،وفور  مشاهدته  العسل أحس (فرفور)بالجوع الشديد ورغب  في أكل شيءٍ من عسل النحل اللذيذ والشهد الشهي ،،لذا  تمنى ان يدخل الخلية ويسرق شيئا من العسل والشهد  ، فقرر الدخول الى داخل الخلية ولكنه خاف من الدخول اليها عندما شاهد النحل الكثير الذي يحرس الخلية ،،واتفق مع صديقته السحلية (مرمرة)التي تشتهي مثله شهد العسل على مراقبة خلية النحل والتأكد من خروج النحل منها في الصباح لجلب رحيق الازهار.

 وهو ماحدث عند بزوغ الفجر وشروق الشمس وعقب خروج اعداد كبيرة من نحل الخلية، أسرع الفأرافرفور) رفقة السحلية(مرمرة)حسب اتفاقهما  بالولوج داخل الخلية التي أعتقدا انها خالية من النحل ولكنهما  عند شروعهما بالدخول  وجدا  بداخلها عدداً كبيراً من  الشغالات المكلفة بحراسة  الخلية ..عندها هربت السحلية (مرمرة)وتركت الفأر (فرفور) وحيدا بعد ان اخبرته انها لن تدخل معه ولن تغامر بنفسها لانها تخشى انتقام النحل .عندها قرر( فرفور) اختراق  خلية النحل، بمفرده ولم يبال بقول السحلية (مرمرة)الجبانة..وعندما اقترب الفأر(فرفور)من العسل هاجمت الشغالات الفأر  (فرفور)بشراسة وقامت بلسعه عدة لسعات قاتلة  اودت بحياته،..

ونطر لإن حجم الفأر اكبر من حجم الشغالات ولا يمكن لهن  من حمل جسد الفأر القتيل إلى الخارج.،قررت الشغالات القيام  باجراء اعتدن القيام به ،،عند دخول اي جسم غريب داخل الخلية مثل الفئران اوالسحالي لإن الله قد وهب النحل طريقة مثلى لمنع  هذه الاجسام من التعفن عند قتلها ،،حيث يقوم النحل بتحنيط الغزاة في أماكنهم عن طريق تغليفهم بمادة شمعية تسمى بروبوليس أو الكعبر و فصل الهواء عن جثثهم حتى يمنع تحللهم ..

ومن ثم إفساد الخليه وما تحويه من عسل وشهد.

 وهكذا استطاع النحل القضاء على  (فرفور) الذي حاول الاعتداء على الخلية وسرقة العسل والشهد،..حيث كان (فرفور)يعتقد واهما بانه هو الاقوى والاشرس والاكبر حجما والقادر على الدخول الى الخلية والاستيلاء على مايريد.ولكنه فشل فيما خطط له وكانت نهاية محاولته البائسة الفشل الذريع والموت الشنيع.

أحبابي الاطفال /

سبحانك ربي ما أعظمك وما أعظم مخلوقاتك خلقت النحلة حشرة صغيرة ووهبتها ماتدافع به عن نفسها وتهزم من يظن أنه الأقوى والأعظم والأشرس .. لذا أحبائي الاطفال .. نتعلم من حكايتنا أنه يجب ان نفهم وندرك أن الله منح كل مخلوقاته سلاحاً خفيّا يدافعون به عن انفسهم ،، لذا يجب ألا نعتدي على من نراه أضعف منا ولا نسخر او نهزأ من أحد مهما نراه ضعيفا أو صغيراً ..

وصدق الشاعر حين قال :

لاتسخرن من صغيرٍ في مخاصمة..

إن الذبابة  أدمت  مقلة  الأسد..

( إنتهت الحكاية )

قراءنا الأوفياء نكبر ماقدمه المؤلف من أجل الطفولة .. وإن رأينا أنها تخص أعمارا معينة ممن يفهمون المقاصد ويستطيعون القراءة إذ كانت الحكايات المرسومة للأصغر عمرا ممن تبهرهم الألوان الصاخبة والرسومات الجميلة لشخوص تميزت في يومياتهم وبمساعدة الكبار تروى الحكاية وكأنها مكتوبة أو يعمل الطفل خياله ويؤلف هو قصته كيف قرأها عقله .. وبشكل عام هذا أو ذاك من الكتب والمجلات المعنية بأدب الأطفال جدا مهم فلم يلتفت له منذ فترة زمنية وبعد جيل من الكبار الذين توفاهم الله ممن اهتموا بعالم الطفل أدبا وكتابة وصقلا للمواهب المبدعة .. وفي عمق هويتنا التربوية قديما تمكنت حكايات قبل النوم أو حكايات السامر عند المساء في حلقات الدفء العائلي من صقل الشخصية وتقويمها بما يناسب المجتمع والأعراف ولأن الحياة اختلفت وطرق العيش .. أراد التميمي أن يسحبهم رويدا رويدا من سباحتهم مع تيار التقنية الحديثة والإلكترونيات التي أغرقت كثر في يمها وبالطبع لن يكون إلا بمساهمة من دور العلم ودور الثقافة والأسرة اللبنة الأولى للتربية .. فهل سيحظى الطفل العربي عامة والليبي خاصة بتواقيت تمنح له أو يقتنصها في الصف في البيت في النادي على البحر .. ليقرأ له الكبير ويشرح بلطافة وتقبل .. وكم كنت أرغب أن تكون الحكايات بعض علامات الاستفهام عند الطفل وتجعله هو جزء من الحكاية أوتستفزه ليرويها لغيره وكأنه يحقق بهذه الرواية أنجازا بطوليا وتصبح النصيحة والعبرة على لسانه لأنه شعر بأهميتها في تغيير حياته .  

الحكاية الرابعة_ ( الدجاجة  والثعبان )

قررت الدجاجة السعيدة الهروب من المزرعة ومغادرة المكان التي عاشت فيها سنوات عديدة من عمرها وذلك لانها سمعت هذا الصباح ان صاحب المزرعة طلب من احد العاملين ذبح الدجاجة السعيدةلتكون ضمن مأدبة الغذاء هذا اليوم ،لأنها باتت لافائدة منها ولم تعد قادرة على انتاج البيض،لذا رأت ان تبني بيتاً لها في شجرة الصفصاف الطويلة في احد الحقول البعيدة عن المزرعة القديمة التي كانت تعيش وتقيم فيها ..حتى لايتم ذبحها ،واختارت شجرة الصفصاف العالية لتسكن بجوار الحمامة البيضاء الجميلة وهي الصديقة الوفية التي كانت تزورها من وقت لآخر في سكنها القديم ..لذا فرحت الدجاجة هناء واسعدها الحظ بان وجدت الحمامة تسكن في شجرة الصفصاف العالية وقررت اقامة بيتها والسكن  بقربها.. رتبت الدجاجة السعيدة القن الخاص بها بشكل انيق تتوفر فيه كل مقومات الحماية من غدر الثعالب والزواحف..وبدأت حياتها الجديدة في الحقل وهو مكان سكنها الجديد الآمن ..حيث تصحو كل صباح وتنزل من بيتها لتتجول في مكان إقامتها الجديد وتبحث عن رزقها في الارض الجديدة وتأكل ماتجده من حشائش وبذور وترجع في المساء الى (الخن ) مقر سكنها في الشجرة العالية حيث بيتها الآمن لتنام حتى الصباح.

في احد الأيام وفي المساء رجعت الدجاجة السعيدة الى بيتها ووجدت في -الخن -الذي تنام فيه بيضة صغيرة ،،فرحت الدجاجة بهذه البيضة وظنت انها هدية من جارتها الطيبة الحمامة البيضاء ولكنها علمت بعد ذلك من صديقتها الحمامة ان لاعلم لها بقصة البيضة الصغيرة وانها يستحيل ان تفرط في بيضها،، وهل يعقل ان تبيع ألأم اولادها او تهديهم للآخرين ..؟

تساءلت الدجاجة والحيرة تملأ نفسها عن سر هذه البيضة وعمن وضعها في بيتها ولكنها لم تجد اجابة لاسئلتها وحيرتها ،،لذا قررت ان ترقد على هذه البيضة حتى تفقص وعاهدت نفسها  بأنها ستكون أمّاً  لهذا المولود الذي سيؤنس وحدتها بعد ان حرمت من اولادها وباتت لاتبيض.

مرت الايام وشعرت الدجاجة في صباح احد الايام  بحركة تحتها فقد فقصت البيضة الصغيرة ،،ولكن مارأته وماوجدته الدجاجة تحتها اثار دهشتها وزاد من حيرتها لقد كان المولود ليس من الطيور بل كان دودة ذات شكل غريب وبعد ان فكرت كثيرا في مصير هذا المولود العجيب قررت الاهتمام بهذه الدودة حتى تكبر وتغادر الخن دون ان توذيها .

كبرت الدودة واتضحت ملامحها ومعالم شخصيتها  وتعرفت عليها الدجاجة وتأكدت انها ثعبان صغير وابلغت صديقتها الحمامة عن هذا الامر وطلبت ان تساعدها بالرأي..وماذا تفعل مع هذا المخلوق ،،اشارت اليها الحمامة بآن تطرده من بيتها وتبعده عن  الخن الذي تعيش فيه بأسرع وقت لان خن الدجاجة مجاور لبيتها وان هذا الثعبان عندما يكبر يعد اكبر خطر على حياة الجميع ..

لكن الدجاجة لم توافق الحمامة على رأيها وقالت لها:

الدجاجة/ولكنني رغم قناعتي بما تقولين الا أنني أحسن بشعور الأم نحو هذا الثعبان الصغير فأنا أراه أبني الذي احتضنته اسابيع عديدة ..وقمت بحمايته من خطر الطيور التي حاولت ان تلتهمه اكثر من مرة واطعمته ووفرت له كل مايحتاجه.. فكيف لي ان افعل ماتقولين..لذا فانني لن اطرده من بيتي وسأستمر في الاهتمام والعناية به حتى يخرج بمفردة دون ان يجد مني مايسيء له ،،أنه ابني ايتها الحمامة البيضاء ..!!!

الحمامة/انا نصحتك ياصديقتي والرأي رأيك ..واعلمي بعد اليوم  إنني سأغادر هذا المكان ولن اعيش بجوارك لأنني اخشى على حياتي من الخطر المحدق في قادم الايام.

اصرّت الدجاجة على قرارها واستمرت في الاهتمام والعناية بالثعبان الصغير حتى كبر وصار ثعباناً عملاقاً وخاب توقع الحمامة،، فقد كان الثعبان باراً بأمه الدجاجة وكان خير معين لها في باقي حياتها بل هو  من كان يحميها ويحرسها ويدافع عنها دفاع الولد البار بوالدته التي ضحت من اجله بكل شيء ومنحته كل الحب والحنان والوفاء وصدق من قال :

(الصدق في العطاء . يقابله الحب والوفاء)

أحبابي الأطفال/

تأكدوا أن من يزرع الخير يحصد ثماره خيراً وفيرا ومن يقدم عملًا صالحًا ويصدق فيما يقدمه للآخرين من مساعدة يكون الناتج أحسن مايرجوه ويتمناه ، واعلموا أن نتاج العمل الصالح يورث الحب والوفاء .

( انتهت الحكاية )

ختم التميمي مخطوطته الجديدة على وشك الإصدار نهاية هذا الشهر يوليو للعام الجاري .. ختاما يوضح مغزى وهدف الكتاب ومايحوي مقدرا القارئ الصغير والكبير بهكذا ختام دافعا بطريقة فيها من التوعية مع التحنان والتخوف كل مار عند رصيف الأدب المتروك المهمل والطفل الذي نطالبه بالكثير ولا نهبه إلا اللمم من الاهتمام والحرص .. ليتوقف فيقرأ ويستفيد كتب فيها :

( الخاتمة ) :                 

ستَبقى الطُّفولة في كلِّ الأزمنة والأمكنة، هي القِبْلة الأولى التي تتَّجِه إليها كلُّ الجهود التنمويَّة، حيث تقاس حضارات الأمم على أساس ما تُخصِّصه للأطفال مِن وسائل التعليم والتَّثقيف، والأُمَّة التي تتخلَّف عن السير في هذا المِضْمار ستَجِد نفسها وحيدةً في ذيل القائمة .

 وحكاياتي في هذا الكتاب المتواضع اجدها هي اطلالتي  الأولى بل اراها منحتي وهديتي للأطفال لولوجهم الى عالَم المعرفة، والتي من خلالها يمكننا ان نغرس الكثير من القِيَم والأخلاقيَّات، والعادات والتقاليد في الفكر السلوكي والانساني  للأطفال وفي كلِّ الأجيال المتعاقِبة في شتى بقاع الدنيا، وفي كل المناطق الأخرى في العالَم،

ولعل سبب تناولي لحكاياتي بنمط جديد وقصصٍ جديدة هو ان الحكايات القديمة واعني بذلك حكايات جداتنا قد تراجعت كثيرًا عن أداء دورها الحضاريِّ بعد ظهور وسائل الإعلام المسموعة والمرئيَّة، وطُغيانها بإمكانيَّاتها المهولة، وانصراف الكبار إلى اهتماماتهم المعيشيَّة بعد نزول المرأة إلى ميادين العمل المختلفة، وانتشار ظاهرة المُربِّيات، وكل هذه العوامل وغيرها، تشابكَت، وأدَّت إلى انكماش الحكايات المرويَّة شفاهة.

 وهنا لابد لي ان أشيد بدور  الأُدباء الذين تصدَّوْا لإيجاد البدائل من خلال الإبداعات المكتوبة لِمُخاطبة الطِّفل في مُحاولات محمودةٍ لتعويضه عمَّا فقده، في ميدان أدب الأطفال، بعد افتقادنا لدور الأدب الشفاهيِّ من جداتنا واباءنا .

أمنيتي  أن يجد أطفالنا  ” حكاياتي ” كتاب يعوضهم ما افتقدوا من متعة وتشويق في عالم أدب الأطفال .. والحكايا المتباينة آمل ان تفرحهم فتسعد قلوبهم البريئة وارواحهم النقية.

استقت الخبر محاورة المؤلف / عفاف عبدالمحسن

شارك المقالات:

مواقيت الصلاة

حالة الطقس

حاسبة العملة

PNFPB Install PWA using share icon

For IOS and IPAD browsers, Install PWA using add to home screen in ios safari browser or add to dock option in macos safari browser

Manage push notifications

notification icon
We would like to show you notifications for the latest news and updates.
notification icon
You are subscribed to notifications
notification icon
We would like to show you notifications for the latest news and updates.
notification icon
You are subscribed to notifications