اتفقت الجزائر وإيطاليا، خلال قمة حكومية عقدت الأربعاء في روما، على تنسيق الجهود لمواجهة الإرهاب والحد من الهجرة غير النظامية، إلى جانب توقيع عدد من الاتفاقات التجارية في قطاعات الطاقة والاتصالات والصناعة، شملت مشروع ضخم لإنتاج الحديد بقيمة تقارب مليار يورو.
جاء ذلك خلال زيارة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى العاصمة الإيطالية، حيث التقى برئيسة الوزراء جورجا ميلوني، والرئيس سيرجيو ماتاريلا، وشارك في المنتدى الاقتصادي الجزائري – الإيطالي، بحضور وفود رسمية من كلا البلدين.
وتضمنت المباحثات توقيع مذكرة تعاون أمني لمكافحة الإرهاب وتمويله، دون التطرق لتفاصيل التهديدات المستهدفة، إضافة إلى خطة مشتركة لإدارة عمليات البحث والإنقاذ في البحر، لمنع المزيد من حوادث غرق المهاجرين المنطلقين من شمال إفريقيا، وهو ملف يعد أولوية لحكومة ميلوني منذ انتخابها في 2022.
في السياق ذاته، أكدت مصادر جزائرية توقيع اتفاق لإنشاء مصنع حديد مختزل مباشر (DRI) يقوده تحالف دولي، بعد أن تم نقل المشروع من ليبيا إلى الجزائر، نظرا للظروف الأكثر استقرارا في الأخيرة .
كما تم توقيع اتفاق آخر لتطوير منصة مراكز بيانات تعتمد على الطاقة المتجددة في إيطاليا لتلبية احتياجات رقمية متزايدة من الشركاء الجزائريين.
وتحافظ إيطاليا على موقعها كشريك تجاري أول للجزائر في إفريقيا، بحجم تبادل يتجاوز 14 مليار يورو، وتصدرها لقائمة مستوردي الغاز الجزائري، متقدمة على الصين وفرنسا وإسبانيا.