اعتبر حزب القمة زيارة مسعد بولس مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى ليبيا، جاءت في إطار صفقات مشبوهة تهدف فقط إلى تحقيق المصالح الأمريكية الضيقة، دون أي اعتبار لمعاناة الشعب الليبي أو ما يمر به الوطن من أزمات سياسية واقتصادية خانقة.
وأعرب الحزب في بيان له عن رفضه أي اتفاقيات أو صفقات أُبرمت أو ستُبرم مع حكومة الوحدة الوطنية.
وأكد أن هذه الزيارة لم تأتِ لتحديد موعد الانتخابات التي يطالب بها الشعب الليبي منذ سنوات، ولم تهدف إلى توحيد المؤسسات أو وضع حد لسياسات التوطين المشبوهة والتدخلات الخارجية المتكررة، أو حتى معالجة الانهيار الاقتصادي الناتج عن ارتفاع قيمة الدولار، والذي يسعى لضرب الاقتصاد الوطني في الصميم، بل جاءت هذه الزيارة فقط لتوقيع العقود وإبرام الصفقات مع حكومة منتهية الصلاحية، تفتقر إلى الشرعية، وتغتصب السلطة باسم الشرعية الدولية، حسب تعبير البيان.
وأتهم الحزب حكومة الوحدة الوطنية بأنها أثبتت بما لا يدع مجالًا للشك استعدادها لتقديم كل شيء حتى السيادة الوطنية، على طبق من ذهب للإدارة الأمريكية، مقابل بقائها في الحكم.
وأكد الحزب عدم اعترافه بشرعية أي التزام نتج عن هذه الزيارة أو نُسب إلى الدولة الليبية زورًا وبهتانًا.
وأعرب الحزب عن دعمه لكل القوى الوطنية الرافضة للتدخل الخارجي، والتي تسعى إلى إعادة القرار السيادي للشعب الليبي وحده، مجددا المطالبة بإجراء انتخابات شاملة وعادلة، تحت إشراف وطني يضمن الانتقال السلمي للسلطة وعودة مؤسسات الدولة إلى الشعب.