شهدت مدينة أوباري، مساء أمس، وقفة احتجاجية حاشدة أمام مقر المجلس البلدي، شارك فيها مئات المواطنين من سكان المدينة، احتجاجًا على الانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي الذي تجاوز عشر ساعات يوميًا، وانقطاع مياه الشرب عن عدد من الأحياء بسبب توقف المضخات الكهربائية.
وقال أحد المواطنين المحتجين في تصريح خلال الوقفة : “لقد وصلنا إلى مرحلة لا تُطاق. نعاني من انقطاع الكهرباء لأكثر من 10 إلى 12 ساعة في اليوم، وبعض الأحياء لا تصلها مياه الشرب. نناشد القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية التدخل العاجل لحل هذه الإشكالية، وإلا سنُضطر آسفين إلى الدخول إلى محطة الكهرباء وإغلاقها بالقوة. لا نريد التخريب، لكن الوضع أصبح لا يُحتمل، وإذا كان لا بدّ من الموت، فنحن نريد أن نموت بكرامة”.
وأكد أن الوقفة التي نُظّمت أمام المجلس البلدي كانت سلمية، ولم يتم فيها الاعتداء على أي موظف تابع للشركة العامة للكهرباء، مضيفًا أن المحتجين تعاملوا معهم كإخوة، لكن حالة الاحتقان تتصاعد مع تفاقم الأزمة واستمرار الصمت الرسمي.
من جانبه، قال عميد بلدية أوباري، أحمد ماتكو، خلال كلمته في الوقفة: “بلدية أوباري ستبقى دائمًا إلى جانب أهلها، وسنواصل المطالبة بحقوقنا حتى تتحقق العدالة ويرتفع الظلم عن كل بيت في هذه المدينة الكريمة. هناك تجمعات كبيرة من المواطنين أمام المجلس البلدي، وبعضهم يهدد بالتوجه إلى محطة الكهرباء وفتحها بالقوة.”
وأشار ماتكو إلى أن البلدية كانت قد نبهت الشركة العامة للكهرباء مرارًا بضرورة التواصل مع المواطنين وتوضيح أسباب الأزمة، مؤكدًا أن “الناس بحاجة إلى إجابات واضحة. لماذا توقفت الكهرباء فجأة؟ وما هي الحلول المطروحة؟ ولماذا لا يخرج مسؤولو الكهرباء لشرح الموقف للرأي العام؟”.
وختم بالتحذير من تفاقم الأوضاع إذا استمر الغموض والتجاهل، قائلًا: “إذا لم تتدخل الجهات المسؤولة، قد تصل الأمور إلى مراحل لا تُحمد عقباها”.
