بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت، مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، جهود الوساطة التي تقودها مصر للتوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل المحتجزين.
وأكد الجانبان خلال اللقاء ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية بشكل كاف إلى سكان القطاع، وضرورة إيجاد تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية استنادًا إلى قرارات الشرعية الدولية.
ورحب السيسي بإعلان ماكرون اعتزام فرنسا الاعتراف رسميا بالدولة الفلسطينية خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المقبلة في نيويورك، معتبرا الخطوة امتدادا لدور فرنسا في دعم حل الدولتين.
وجدد الرئيس المصري دعم بلاده للمبادرة الفرنسية السعودية المشتركة لعقد مؤتمر دولي رفيع المستوى بشأن التسوية السلمية للقضية الفلسطينية، فيما أكد ماكرون دعم بلاده الكامل للتحركات المصرية المتعلقة بغزة.
وكان ماكرون قد أعلن، الخميس الماضي، عبر حسابه على منصة “إكس”، أن فرنسا قررت الاعتراف بدولة فلسطين “وفاء بالتزامها التاريخي بتحقيق السلام العادل والدائم في الشرق الأوسط”، مشددا على أهمية التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، وإطلاق جميع الرهائن، وتوفير مساعدات إنسانية شاملة، إضافة إلى نزع سلاح “حماس”، وإعادة إعمار غزة.
من جانبه، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، انسحاب بلاده من مفاوضات إنهاء الحرب التي يشنها الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة، متهما حركة حماس بـ”عدم الجدية في التوصل لاتفاق”.
ووصف ترامب الانسحاب بالأمر المؤسف، لكنه أشار إلى أن واشنطن أسهمت سابقا في إطلاق عدد من الرهائن، مؤكدا أن “القضاء على حماس” بات ضرورة، ومعللا موقف الحركة بعدم رغبتها في التوصل لاتفاق قبل الإفراج الكامل عن الرهائن.