شارك رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، في أعمال القمة السادسة للجنة العشرة التابعة للاتحاد الإفريقي والمعنية بإصلاح مجلس الأمن الدولي، والتي عقدت افتراضياً عبر تطبيق “زووم”، بحضور عدد من قادة الدول الإفريقية، من بينهم رئيس جمهورية سيراليون بصفته منسق اللجنة، ورؤساء كل من غينيا الاستوائية وكينيا وزامبيا وناميبيا، إضافة إلى رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي وممثلي بقية الدول الأعضاء.
وفي كلمته خلال القمة، شدد المنفي على ضرورة التحرك السياسي الإفريقي الموحد في ملف إصلاح مجلس الأمن، مقترحًا توجيه رسالة مشتركة إلى قادة الدول دائمة العضوية تعكس وحدة الموقف الإفريقي، تليها خطوات دبلوماسية على مستوى القادة ووزراء الخارجية.
وأشار إلى أن التمثيل العادل في مجلس الأمن يجب أن يكون شاملاً لمختلف الشعوب والمناطق، بما يحقق مبدأ المساواة والتوازن، مؤكدًا أن المطلب الإفريقي الواضح يتمثل في الحصول على ما لا يقل عن مقعدين دائمين وخمسة غير دائمين في المجلس.
كما انتقد المنفي استمرار العمل بحق النقض (الفيتو)، واصفاً إياه بأنه لم يعد أداة فعالة لضمان السلم الدولي، بل تحول إلى عائق أمام العدالة الدولية، داعيًا إلى إلغائه أو تمكين إفريقيا من استخدامه في حال بقائه.
وتناول المنفي في مداخلته أهمية بناء مجلس أمن أكثر فاعلية وشفافية، وقادر على التصدي للنزاعات، مع التأكيد على ضرورة إشراك الدول المعنية في قرارات المجلس، واحترام سيادتها. كما أعرب عن استنكاره لصمت المجلس الحالي حيال الجرائم المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني.
وأكد المنفي أن القمة السابعة للجنة العشرة، والمقرر عقدها على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل، تشكل فرصة لإيصال الصوت الإفريقي إلى المجتمع الدولي من داخل مقر الأمم المتحدة.
وفي ختام كلمته، جدّد المنفي التزام ليبيا الكامل بالموقف الإفريقي الموحد، وفق ما جاء في “إعلان سرت” و”توافق إيزوليني”، مشيرًا إلى استعداد ليبيا لوضع دبلوماسيتها ومكانتها في خدمة هذا المسار العادل، داعيًا إلى استمرار العمل المشترك بين الدول الإفريقية حتى تحقيق الهدف المنشود.
يُشار إلى أن الدول الأعضاء في لجنة العشرة المعنية بإصلاح مجلس الأمن هي: سيراليون، كينيا، غينيا الاستوائية، زامبيا، أوغندا، السنغال، ناميبيا، الكونغو برازافيل، الجزائر، وليبيا.
