تظاهر المئات وسط العاصمة التونسية للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، رافعين شعارات تطالب بالحريات العامة.
وكانت جبهة الخلاص الوطني والشبكة التونسية للحريات، أبرز قوى المعارضة، التي أعلنت تأجيل تحركات احتجاجية بعد مرور أربع سنوات على التدابير الاستثنائية التي أعلنها الرئيس قيس سعيد بسبب تباينات سياسية.
يأتي هذا بالتزامن مع إطلاق ستة سجناء من الشخصيات السياسية الوازنة لدعوة تهدف إلى توحيد صفوف المعارضة في مواجهة ما وصفته بالانقلاب على الديموقراطية.
المظاهرة كانت بدعوة من مجموعة من النشطاء وعائلات شخصيات سياسية وحقوقية مسجونة فيما يعرف بقضية التآمر على أمن الدولة.
شارك المئات في هذه المظاهرة ورفعوا شعارات ولافتات تطالب بالحريات العامة وتتهم السلطات بتوظيف القضاء لتصفية الخصوم السياسيين وندد المتظاهرون من جهة أخرى بسياسة الرئيس قيس سعيد خلال أربع سنوات من التدابير الاستثنائية، واتهموا السلطات بالتضييق على حرية العمل المدني والسياسي.
كان من المقرر أن تنظم أبرز قوى المعارضة، جبهة الخلاص الوطني وشبكة الحقوق والحريات، تحركات احتجاجية بعد مرور أربع سنوات على الإجراءات الاستثنائية للرئيس قيس سعيد. لكن خلافات وتباينات سياسية حالت دون نزول أنصار المعارضة إلى الشارع، حيث أعلنت جبهة الخلاص التي تضم أحزاب أبرزها حركة النهضة أعلنت فشل جهود التنسيق لتنظيم تحرك مشترك.
من جهتها، قالت شبكة الحقوق والحريات التي تضم أحزاب تقدمية ومنظمات حقوقية، أن الشبكة قررت تأجيل التحرك بعد الإطلاع على بقية الدعوات للتظاهر في نفس التاريخ ونفس التوقيت.