حلل المرشح لرئاسة الحكومة سلامة الغويل، لقاء رئيس مجلس النواب عقيلة صالح مع مستشار الرئيس الأمريكي مسعد بولس، والذي وصفه بالمبعوث الأميركي.
ووصف الغويل، في تدوينة له على فيسبوك، اللقاء الذي حلله في أربعة نقاط رئيسية، بأنه “وضوح وشرعية ومسؤولية”.
وقال الغويل:
أولًا: تشخيص اللقاء، حيث “عُقد رسميًا في القبة بحضور المستشار عقيلة صالح والمبعوث الأميركي الخاص مسعد بولس، بصفة ممثل للرئيس الأميركي”، و”جرى بشكل علني أمام وسائل الإعلام، ما يعكس الشفافية واحترام الرأي العام الليبي”، كما أن “المستشار عقيلة صالح تحدّث بثقة وهدوء، مؤكدًا أن مجلس النواب هو الجهة الشرعية المنتخبة والمخول بقيادة المرحلة”، إضافة إلى أن “المبعوث الأميركي أظهر احترامًا واضحًا للمؤسسة التشريعية واعتبرها الشريك الرسمي في أي تسوية سياسية قادمة”.
ثانيًا: إيجابيات اللقاء، إذ أن “اللقاء أرسل رسالة ثقة وعلنية، على خلاف اللقاءات المغلقة في مناطق أخرى”، كما أنه “أظهر رئيس مجلس النواب استعدادًا جادًا للتعاون مع الولايات المتحدة في إطار احترام السيادة الليبية”، و”أكد اللقاء ضرورة إنهاء الانقسام السياسي وتوحيد السلطة التنفيذية تحت حكومة واحدة”، فيما “أعاد اللقاء التوازن للمشهد الدولي، بظهور المؤسسة الشرعية كمحاور رئيسي مع الخارج”، كما “فنّد اللقاء مزاعم تعرقل المجلس للمسارات السياسية، وأبرز دوره كضامن للانتقال السلمي”، و”منح اللقاء الليبيين فرصة لمتابعة مجريات السياسة الدولية المرتبطة ببلادهم بشفافية كاملة”.
ثالثًا: الموضوعات التي تطرق لها رئيس مجلس النواب، وتمثلت في “الانتخابات: أكد استكمال القوانين الانتخابية عبر لجنة 6+6 واستعداد المجلس لتهيئة الظروف القانونية”، “تشكيل حكومة موحدة: دعا إلى حكومة تنال ثقة البرلمان وتتولى الإشراف على الانتخابات”، “دعم القوات المسلحة: شدد على دور المؤسسة العسكرية في تأمين البلاد والحفاظ على السيادة”، إضافة إلى “رفض التدخل الخارجي: أكد أن الحل ليبي–ليبي، وأن أي وصاية خارجية غير مقبولة”، و”توحيد المؤسسات: طالب بدعم جهود توحيد المصرف المركزي ومؤسسات الدولة العامة”.
رابعًا: أهمية اللقاء وطريقة طرحه للرأي العام، وتتمثل في أن “اللقاء مثّل رسالة سيادية بأن المؤسسة الشرعية ما زالت تمثل الليبيين في الداخل والخارج”، “طريقة العرض العلني أظهرت حرص مجلس النواب على الوضوح مع الشعب، دون صفقات أو غموض”، إضافة إلى “استخدام لغة سياسية رصينة من قبل المستشار عقيلة صالح عزز الانطباع الإيجابي”، “اللقاء عكس استقلالية القرار الوطني وعدم الخضوع للضغوط أو الابتزاز السياسي”، كما “شكّل اللقاء نقطة تحول أعادت للمؤسسات الرسمية مكانتها في المشهد السياسي والدبلوماسي”.