على غرار كثير من أندية الرياضات المهملة في ليبيا، خفت بريق نادي وادي الحي بمدينة وادي الحي بمنطقة جفارة، بعدما كانت محركاته تملأ الطرقات ضجيجًا خلال مشاركاته في راليات الحمادة ورمال غدامس، لتتحول ورشته الميكانيكية النشطة إلى مخزن مهجور يعلوه الغبار ويغمره الصمت.
هذا النادي، الذي تأسس على يد مجموعة من الشباب الهواة من مختلف مناطق ليبيا، كان يشكل نقطة التقاء لعشاق الرياضات الميكانيكية، ويضم فئات متعددة مثل الدريفت، الدراجات النارية، السيارات السياحية والكلاسيكية، التوننق، والطيران الشراعي.
رغم محدودية الإمكانات، شارك النادي في العديد من الفعاليات، من بينها رالي الزنتان، رالي الحمادة الحمراء، سباق كروز كنتري بباطن الجبل، ورحلات استعراضية لصبراتة وغدامس، إضافة إلى مشاركته في مرافقة الأفواج السياحية التي تتجه إلى الجنوب والجبل الغربي، في عروض فنية مميزة تمثل هوية ليبيا الميكانيكية.
لكن كما هو حال الرياضات غير الكروية في ليبيا، عانت أنشطة النادي من الظروف الأمنية والاقتصادية الصعبة، ما أدى إلى توقف الفعاليات والمسابقات بشكل شبه تام، وغياب الدعم والرعاية.
ويؤكد القائمون على نادي وادي الحي أن أحد أهم أهدافهم كان ولا يزال إيجاد متنفس للشباب الليبي، وإبعادهم عن دوامات الحرب والتوتر، وخلق بيئة آمنة للابتكار والتطور في مجال الرياضات الميكانيكية.