قدمت بعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة الحدودية في ليبيا، ستة أجهزة مسح بالأشعة السينية المحمولة لتعزيز عمليات أمن الحدود.
وأوضحت البعثة أن الأجهزة متطورة تقنيًا وتم تقديمها لجهاز مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية وهيئة الجمارك الليبية بواقع ثلاثة أجهزة لكل جهة، مشيرا إلى أن هذه الدفعة هي الثانية.
وبينت البعثة أن هذه الماسحات الضوئية صُممت لضمان سهولة الحركة والكفاءة، حيث تُمكّن ضباط الخطوط الأمامية من اكتشاف الممنوعات المخفية، مثل المخدرات والأسلحة، دون الحاجة إلى تفكيك البضائع أو المركبات، لافتة إلى أن هذه المواصفات ستدعم عمليات التفتيش السريعة عبر نقاط التفتيش النائية، وممرات العبور، والمعابر الحدودية الرئيسية.
بالتزامن مع ذلك أطلقت بعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة الحدودية في ليبيا برنامجًا تدريبيًا مُصممًا خصيصًا لضمان الاستخدام الفعال والمستدام للأجهزة الجديدة، حيث سيتلقى ضباط من جهاز مكافحة المخدرات وهيئة الجمارك تدريبًا عمليًا من خبراء بعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة الحدودية في ليبيا، يشمل تشغيل الماسحات الضوئية وصيانتها الأساسية وبروتوكولات السلامة، بالإضافة إلى تمارين ميدانية عملية.
من جانبه صرح العميد عبد الحكيم الحمروني مدير إدارة العلاقات والتعاون الدولي بوكالة المساعدة الحدودية الليبية: “شكّلنا فريقًا متخصصًا من 15 ضابطًا وضابط صف فني، سيتم نشرهم في مناطق رئيسية، بما في ذلك غدامس والقريات ومصراتة”.
وأضاف: “ستُسهّل هذه الماسحات الضوئية عمليات التفتيش بشكل كبير، لا سيما للشاحنات التجارية، مما يوفر الوقت والجهد. ويستند هذا إلى الدعم التدريبي الذي تلقيناه سابقًا من بعثة المساعدة الحدودية الأوروبية (EUBAM) في ليبيا”.
أما العميد الطاهر المبروك، ممثل مصلحة الجمارك الليبية، فقال “نخطط لاستخدام هذه الأجهزة في عمليات التفتيش المفاجئة للمركبات، خاصةً عند ورود بلاغات عن شحنات مشبوهة في المناطق الحدودية، ليس من الممكن دائمًا تفريغ المركبات بالكامل، لذا ستتيح لنا هذه الماسحات الضوئية العمل بكفاءة أكبر، حتى في التضاريس الوعرة. وسيبدأ فريقنا باستخدامها فور انتهاء التدريب”.
