أعلن فرع جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية البطنان عن ترحيل 87 مهاجرًا غير شرعي من الجنسية المصرية عبر منفذ أمساعد الحدودي وذلك في إطار الجهود المستمرة للحد من ظاهرة الهجرة غير النظامية وتنظيم أوضاع المقيمين بطرق غير قانونية داخل البلاد.
وأوضح الجهاز أن عملية الترحيل تمّت بعد استيفاء كافة الإجراءات القانونية وبالتنسيق مع الجهات الأمنية المختصة تنفيذًا لتعليمات رئيس الجهاز، اللواء صلاح الخفيفي بشأن استئناف عمليات الترحيل الفوري، مع الالتزام بالضوابط القانونية والإنسانية المتبعة في هذا الشأن.
وأشار مكتب الإعلام الأمني بفرع البطنان إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن خطة وطنية متواصلة للتعامل الجاد مع المهاجرين المخالفين، ومكافحة تدفق الهجرة غير الشرعية، في ظل الضغوط المتزايدة على المرافق الخدمية والاقتصادية خاصة في المناطق الحدودية.
وفي السياق ذاته، أفادت المنظمة الدولية للهجرة بوجود 867,055 مهاجرًا من 44 جنسية مختلفة في ليبيا خلال شهري مارس وأبريل 2025، وفقًا لبيانات الجولة رقم 57 من برنامج “مصفوفة تتبع النزوح”.
وأوضح التقرير، الذي نشر على منصة “أكس” أن غالبية المهاجرين ينحدرون من السودان والنيجر ومصر وتشاد ونيجيريا، مشيرًا إلى ارتفاع بنسبة 1% مقارنة بالجولة السابقة وزيادة ملحوظة بنسبة 20% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024.
وسلط التقرير الضوء على المسار التصاعدي في أعداد المهاجرين منذ ديسمبر 2023 ما يعكس استمرار ليبيا كوجهة عبور رئيسية نحو السواحل الأوروبية رغم ما يرافق ذلك من مخاطر وتحديات.
وفيما يتعلق بالمخاطر التي يواجهها المهاجرون في طريقهم إلى أوروبا، كشفت المنظمة عن وفاة ما لا يقل عن 363 شخصا وفقدان 290 آخرين منذ بداية عام 2025 وحتى 19 يوليو على طول طريق وسط البحر المتوسط، الذي يُعد أحد أكثر طرق الهجرة فتكًا في العالم.
كما تم اعتراض 12,643 مهاجرًا في البحر خلال نفس الفترة، وإعادتهم إلى ليبيا، بينهم 10,943 رجلاً، و1,148 امرأة، و407 قُصّر، إلى جانب 145 شخصًا مجهولي الهوية.
وأعلنت المنظمة الدولية للهجرة أنها ساعدت أكثر من 100 ألف مهاجر على العودة الطوعية إلى بلدانهم الأصلية منذ إطلاق برنامج “العودة الإنسانية الطوعية” عام 2015.
وأوضحت أن هذه الجهود تعد شريان حياة للمهاجرين العالقين في ظروف معيشية صعبة داخل ليبيا حيث شملت المساعدات 73 ألف رجل، وقرابة 17 ألف امرأة، وأكثر من 10 آلاف طفل، من 49 دولة، أبرزها نيجيريا ومالي والنيجر وبنغلاديش وغامبيا.
وصرحت نيكوليتا جيوردانو، رئيسة بعثة المنظمة الدولية للهجرة في ليبيا، بأن المنظمة مستمرة في تقديم المساعدات الإنسانية للمهاجرين، والعمل على دعم حلول أكثر استدامة وطويلة الأمد، عبر تقديم حزمة شاملة من الدعم تشمل خدمات الحماية، والفحوصات الطبية، والدعم النفسي والاجتماعي، وتسهيل الوثائق، وبرامج إعادة الإدماج في بلدانهم الأصلية.
