سلّط تقرير نشرته صحيفة “Anabel” الألبانية الضوء على تصاعد المخاوف في الرأي العام الألباني بشأن سوء إدارة ملف الأمن الغذائي، خاصة فيما يتعلق بالأغذية المرتبطة بالقطاع الحيواني.
واستندت الصحيفة إلى تقرير سابق صادر عن البنك الدولي، أدرج ألبانيا إلى جانب ليبيا ضمن قائمة الدول التي تعاني قصورًا في إدارة الأمن الغذائي، والتي شملت أيضًا دولًا مثل موريتانيا ومنغوليا ونيكاراغوا وفنزويلا.
الفاو وليبيا
المخاوف الألبانية من تدهور الوضع الغذائي في تيرانا ليصبح مشابهًا لما هو عليه في ليبيا، تبدو مبررة بحسب مراقبين، إذ أشار تقرير حديث صادر عن منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) إلى ارتفاع معدلات انعدام الأمن الغذائي في المنطقة العربية، ومن بينها ليبيا.
تصنيف ليبيا في التقرير الأممي
التقرير الصادر في ديسمبر 2024، واطلعت عليه “المنصة الليبية”، كشف أن 11.4% من سكان ليبيا يعانون من سوء التغذية بسبب انعدام الأمن الغذائي، وذلك ضمن قائمة شملت 19 دولة عربية، جاءت ليبيا فيها في المرتبة الثامنة.
مصادر الغذاء في ليبيا
تواجه ليبيا تحديات هيكلية كبيرة في تأمين الغذاء، إذ تعتمد بشكل كبير على الاستيراد، بما في ذلك السلع الأساسية، والخضروات، والفواكه، والحبوب، حيث تستورد البلاد نحو 85% من احتياجاتها الغذائية.
دور المصرف المركزي
تشير بيانات مصرف ليبيا المركزي إلى أن قيمة السلع المستوردة، بما في ذلك المواد الغذائية، بلغت نحو 53 مليار دولار خلال الفترة من 2021 حتى منتصف 2025. ويُفسّر مراقبون هذه الأرقام على أنها مؤشر واضح على وجود فجوة بين القدرة على توفير السلع الأساسية والخدمية وبين احتياجات المواطنين في السوق المحلية، وسط اعتماد كبير على ظروف السوق الدولية وسلاسل الإمداد والتغيرات في الأسعار العالمية.
التبادل التجاري بين ألبانيا وليبيا
بحسب بيانات الأمم المتحدة للتجارة الدولية (UN Comtrade)، فإن صادرات ألبانيا إلى السوق الليبية محدودة، إذ بلغت عام 2024 نحو 2.79 مليون دولار، تركزت غالبيتها في منتجات مكرّرات النفط بقيمة بلغت 1.51 مليون دولار.
في المقابل، بلغت صادرات ليبيا إلى ألبانيا خلال الفترة ذاتها نحو 34.9 مليون دولار، وشملت النفط الخام، الحديد والصلب، الأسمدة، والألمنيوم.
