دعا الاتحاد الأفريقي إلى «عدم الاعتراف» بالحكومة الموازية، التي شكّلتها قوات «الدعم السريع» في السودان، الذي يشهد حرباً أهلية مميتة منذ أبريل 2023، وذلك بعد تعيين رئيس للوزراء، السبت.
ودعا مجلس السلم والأمن، التابع للاتحاد الأفريقي، «جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي إلى رفض تقسيم السودان وإلى عدم الاعتراف بما يُسمى الحكومة الموازية التي جرى تشكيلها؛ لِما لذلك من عواقب وخيمة على جهود السلام ومستقبل السودان»، وفق بيانٍ صدر مساء الثلاثاء.
وأعلن تحالف تقوده قوات الدعم السريع في السودان السبت عن تعيين رئيس وزراء مدني ومجلس رئاسي لقيادة حكومة موازية، في أعقاب توقيع ميثاق سياسي في فبراير بين قوات الدعم السريع وجماعات مسلحة ومدنية متحالفة معها خلال محادثات في نيروبي.
ويمثل الإعلان أحدث خطوة تقوم بها قوات الدعم السريع لإقامة حكم مواز، في تحد للإدارة التي يقودها الجيش ويدفع نحو مزيد من الانقسام في البلاد التي تشهد حربا دامية.
وبدأت الحرب بعد صراع على السلطة بين رئيس الجيش عبد الفتاح البرهان ودقلو اللذين كانا حليفين أطاحا بالرئيس السابق عمر البشير عام 2019، ثم أزاحا معا من السلطة شركاء الانتقال المدنيين عام 2021.
وانقسم السودان مع سيطرة الجيش على الشمال والشرق والوسط بعدما استعاد العاصمة الخرطوم مؤخرا، بينما تسيطر قوات الدعم السريع على معظم إقليم دارفور وأجزاء من كردفان، حيث أدت هجمات مؤخرا إلى مقتل المئات، وفق جهات حقوقية محلية.
وأدت الحرب إلى مقتل عشرات الآلاف وفرار الملايين من منازلهم وانهيار الخدمات الأساسية، من الرعاية الصحية إلى المياه، في مختلف أنحاء السودان.
وتسببت الحرب بحسب الامم المتحدة، بواحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
وأضاف البيان أن الاتحاد الإفريقي “يدين مرة أخرى بشكل قاطع جميع أشكال التدخل الخارجي التي تؤجج النزاع السوداني، في انتهاك صارخ” لقرارات الأمم المتحدة.