أصدرت مصلحة الآثار الليبية توضيحا بشأن ما نُشر حول “اكتشاف أثري جديد” في جبل الحساونة بمدينة سبها، مؤكدة أن الموقع مسجل رسميا منذ عام 2005، وقد نشرت حوله أبحاث علمية في دوريات محكمة، من أبرزها مجلة “آثار ليبيا” وتقارير البعثات المشتركة.
ونفت المصلحة وصف الموقع بـ”الاكتشاف الجديد”، مؤكدة أن النقوش الصخرية تعود للعصر الحجري الحديث، وتخضع للدراسة منذ عقود.
وأكدت أن ما صدر عن جهاز الشرطة السياحية تجاوز قانوني لصلاحياته المنصوص عليها في القانون رقم (3) لسنة 2003، الذي يحصر دور الشرطة السياحية في حماية المواقع فقط.
وحذرت المصلحة من مخاطر الإعلان العشوائي عن المواقع الأثرية، لما قد يسببه من سرقات أو تشويه للمواقع أو ضياع لقيمتها العلمية، مؤكدة إحالة البيان المخالف للنيابة العامة ومطالبة الجهات المعنية بالتقيد الصارم بالإجراءات القانونية للنشر.
ودعت مصلحة الآثار إلى التنسيق الحصري معها قبل الإعلان عن أي موقع أثري، مشددة على أن حماية تراث ليبيا مسؤولية وطنية تتطلب التزاما جماعيا، وضرورة تبني “سياسة الصمت الأثري” لحين تأمين المواقع الهشة.