أجرت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، هانا تيته، حوارا مفتوحا عبر تطبيق “زووم” مع 239 مشاركا ليبيا، ناقشت خلاله خيارات إجراء الانتخابات وآليات مساءلة المعرقلين، إلى جانب سبل زيادة مشاركة النساء والشباب والأشخاص ذوي الإعاقة في العملية السياسية.
ويأتي هذا اللقاء الافتراضي ضمن جهود البعثة للتواصل مع المجتمع الليبي حول مستجدات العملية السياسية، حيث أجريت منذ مايو مشاورات مباشرة مع نحو 1000 شخص، وشارك 1250 آخرون عبر الإنترنت من مختلف الفئات والمكونات الاجتماعية.
وخلال الحوار، أعرب بعض المشاركين عن شكوكهم تجاه المسارات الانتخابية السابقة، وطرحوا مقترحات تتضمن إنشاء جمعية تأسيسية وحكومة جديدة تشرف على الانتخابات، بالإضافة إلى الدعوة لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة مع اعتماد نهج “الدستور أولاً”. كما عبّروا عن قلقهم من تأثير الجماعات المسلحة على العملية الانتخابية.
وردت تيته على تساؤلات بشأن فرض عقوبات على المعرقلين، مشيرة إلى توصيات اللجنة الاستشارية بتشكيل حكومة موحدة قبل الانتخابات، مؤكدة أن الانتقال إلى الانتخابات هو السبيل لتغيير المؤسسات، مع ضرورة ضمان أمان العملية رغم وجود أطراف قد تعرقلها لحماية مصالحها.
واستعرضت مقترحات قانونية واضحة لتوقيت الانتخابات ومتطلبات الترشح، مع أحكام تتعلق بالعقوبات والأمن.
وأكدت تيته دعمها وتشجيعها لمشاركة جميع فئات المجتمع، خاصة النساء والشباب والأشخاص ذوي الإعاقة، معربة عن حرص البعثة على تمثيل مصالح الجميع في المفاوضات السياسية، مع احترام خصوصية المشاركين.