أنقذت سفينة “أوشن فايكينغ” النرويجية التابعة لمنظمة SOS MEDITERRANEE France الفرنسية صباح اليوم الأحد 37 مهاجرًا كانوا على متن قارب مطاطي في حالة خطر بالمياه الدولية قبالة السواحل الليبية، بعد أن تم الإبلاغ عن موقع القارب من قِبل طائرة المراقبة “سي بيرد” التابعة لمنظمة Sea-Watch.
وذكرت المنظمة في بيان لها أن فريقها نفذ عملية الإنقاذ بعد حصوله على الضوء الأخضر من السلطات المختصة، وأن جميع الناجين الآن بأمان على متن السفينة، حيث يتلقون الرعاية اللازمة من الطاقم الطبي والإنساني.
وأوضحت المنظمة أن معظم الأشخاص الذين تم إنقاذهم يحملون الجنسية السودانية، ويأتون من بلد تمزقه الحرب والمجاعة، حيث يحتاج أكثر من 25 مليون شخص إلى مساعدات إنسانية عاجلة.
وأشارت المنظمة إلى أن خفر السواحل الليبي اعترض العملية بعد فترة وجيزة من انطلاقها، حيث طلب من السفينة مغادرة المنطقة.
وفي سياق متصل، كشفت SOS MEDITERRANEE France عن واقعة أخرى اعتبرتها مثيرة للقلق حدثت الليلة الماضية قبالة السواحل الليبية، حين قام مركز تنسيق الإنقاذ البحري الإيطالي (ITMRCC) بإجلاء طبي لامرأتين حاملين من السفينة التجارية “PORT FUKUOKA” إلى جزيرة لامبيدوزا.
وبعد ذلك، تلقّت “أوشن فايكينغ” نداء استغاثة من منظمة Alarm Phone بشأن قارب يواجه خطر الغرق على بُعد 80 ميلاً بحرياً جنوب موقع السفينة. وعند الفجر، عثر طاقم السفينة على زورق مطاطي فارغ في موقع البلاغ، دون أي أثر للبشر، بل وُجدت عوامات منكمشة وأغراض غير محددة في المنطقة المحيطة.
وأكدت المنظمة أنها لا تستبعد احتمالين: إما أن الركاب قد تمّت إعادتهم قسرًا إلى ليبيا، أو أنهم لقوا حتفهم في عرض البحر، مؤكدة أن الحادثة تسلط الضوء مجددًا على المخاطر الجسيمة التي يواجهها المهاجرون في منطقة البحث والإنقاذ الليبية، وسط غياب آليات حماية حقيقية.
