بحث مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لشؤون أفريقيا، مسعد بولس، خلال لقائه مع وزير خارجية مصر بدر عبد العاطي، بالعاصمة الامريكية واشنطن سبل دعم الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تسوية الأزمة الليبية.
وأكد بولس خلال اللقاء التزام واشنطن بالحلول الدبلوماسية، وحرصها على دعم الاستقرار في ليبيا من خلال تعزيز مسارات الحوار السياسي، وتشجيع الأطراف الليبية على التوصل إلى تسوية شاملة تحفظ وحدة البلاد وسيادتها.
يأتي هذا الاجتماع بعد جولة أجراها المستشار بولس في ليبيا خلال الفترة من 23 إلى 25 يوليو في طرابلس وبنغازي، بهدف متابعة تطورات الأوضاع السياسية والأمنية، وبحث آفاق التعاون بين ليبيا والولايات المتحدة.
في 23 يوليو، استقبل رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، المستشار بولس، حيث ناقش الطرفان فرص التعاون الثنائي في قطاعات الطاقة، المعادن، البنية التحتية، الصحة، والاتصالات. وأكد الدبيبة خلال اللقاء رغبة حكومته في بناء شراكات استراتيجية مع الولايات المتحدة، تتيح المجال أمام الشركات الأميركية للاستثمار في مشاريع التنمية داخل البلاد.
وفي اليوم التالي، التقى بولس القائد العام للقوات المسلحة المشير خليفة حفتر، حيث جرت مناقشة آخر المستجدات المحلية والإقليمية، إلى جانب بحث سبل توسيع التعاون الثنائي، لاسيما في المجالين الاقتصادي والصناعي. وأشاد بولس بجهود القيادة العامة في ترسيخ الأمن، معتبراً أن الاستقرار في ليبيا يمثل ركيزة لأمن المنطقة ككل.
كما التقى المستشار الأميركي في 25 يوليو رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح، بمقر صندوق التنمية وإعادة الإعمار في بنغازي، حيث عرض صالح رؤيته لمعالجة الأزمة السياسية، موجهاً انتقادات حادة للسلطة التنفيذية المنبثقة عن اتفاق جنيف، ومؤكداً أن الانتخابات لا يمكن أن تُجرى بوجود حكومتين. ودعا صالح إلى تشكيل حكومة موحدة، مشدداً على ضرورة دعم خارجي لرؤيته القائمة على الإعلان الدستوري والاتفاق السياسي، ورافضًا أي مساعٍ أممية لتشكيل هيئة حوار جديدة خارج المؤسسات القائمة.
وأكد صالح خلال اللقاء أن صندوق التنمية وإعادة الإعمار التابع لمجلس النواب هو الجهة الشرعية لإدارة الملفات المالية والاقتصادية، داعياً الإدارة الأميركية إلى دعم هذا التوجه كجزء من ضمانات تحقيق الاستقرار في ليبيا.