أعربت وزارة البيئة بحكومة الوحدة الوطنية عن قلقها من عملية إطلاق منظمة الحياة 72 أفعى كوبرا في محمية وادي الناقة بدرنة دون توثيق علمي مسبق أو نشر دراسة تقييم الأثر البيئي.
وبينت وزارة البيئة أن استعادة التوازن البيئي لا تتم بمجرد إدخال نوع مفترس، بل تتطلب تحليلًا دقيقًا للنظام البيئي القائم وقدرة الأنواع المحلية على استيعاب تغيرات مفاجئة في السلسلة الغذائية كما تتطلب تقييمًا لمخاطر الاخلال البيئي، خاصةً مع إطلاق عدد كبير من المفترسات دفعة واحدة، مما قد يهدد كائنات محلية بالانقراض ويُحدث اضطرابات لا رجعة فيها كما دعت إلى دراسة الآثار المجتمعية، مثل إثارة الذعر بين السكان، وغياب الوعي بأهمية هذه الكائنات ومخاطرها.
وطالبت وزارة البيئة إلى التعاون الفوري مع المؤسسات ذات العلاقة والجامعات والمراكز البحثية المتخصصة لتقييم الوضع الحالي ووضع خطة احتواء وإجراء دراسات مُعتمدة قبل أي إطلاق مستقبلي للأنواع، تضمن توافقها مع البيئة المحلية وتوعية المجتمع بالمحميات وأهدافها، وإشراك السكان في الحلول المستدامة.
ودعت منظمة “الحياة” والمبادرات الشبابية إلى توحيد الجهود مع المؤسسات العلمية لضمان حماية تراثنا البيئي، لأن عواقب الإجراءات غير المدروسة قد تكون كارثية وتستغرق عقودًا لإصلاحها.
وحثت الوزارة السكان المحليين والمؤسسات التي تدعوا إلى التخلص من هذه الأفاعي إلى عدم التعرض إلى أي كائن حي له دور رئيسي في النظام البيئي والبيئة بصفة عامة إلا بعد العودة إلى وزارة البيئة والجهات ذات العلاقة.