أعلن عضو المجلس الرئاسي عبدالله اللافي، الإثنين، عن انطلاق مرحلة جديدة من العلاقات الليبية–السورية، وذلك بإعادة افتتاح السفارة السورية في العاصمة طرابلس، إيذانا بإعادة تفعيل العمل الدبلوماسي بين البلدين بعد سنوات من التوقف.
وجاء هذا الإعلان خلال لقاء اللافي بوفد تقني من وزارة الخارجية والمغتربين السورية، حيث أكد خلاله على وقوف ليبيا إلى جانب سورية، وتمسكها بوحدتها وسلامة أراضيها، مشيرا إلى استعداد بلاده للمساهمة في دعم الاقتصاد السوري، وفق ما نشرته وزارة الخارجية السورية عبر صفحتها الرسمية.
ويأتي اللقاء في سياق زيارة أجراها الوفد السوري إلى طرابلس نهاية يوليو الماضي، وكان في استقباله المكلف بتسيير وزارة الخارجية والتعاون الدولي بحكومة الوحدة الوطنية، الطاهر الباعور، إلى جانب مدير الإدارة العربية بالوزارة أسامة بغني، والقائم بالأعمال الليبي في دمشق.
وبحسب بيان الخارجية السورية، ناقش الجانبان آليات إعادة تفعيل العلاقات المشتركة في مختلف المجالات، مع التركيز على أهمية فتح السفارة كخطوة نحو استئناف التعاون المؤسسي، وتبادل الزيارات، ومواصلة التنسيق بين البلدين في المحافل الإقليمية والدولية.
وشدد الطرفان خلال الاجتماعات على أهمية الحفاظ على وحدة الصف العربي وتكثيف الجهود المشتركة لمواجهة التحديات، مؤكدين عمق الروابط التاريخية بين الشعبين الليبي والسوري، وحرص الجانبين على مواصلة التشاور في القضايا ذات الاهتمام المشترك.
