حذر المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي من ارتفاع تدفقات الهجرة من ليبيا وشمال أفريقيا إلى أوروبا بسبب النقص الحاد في التمويل الذي تواجهه مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
في تصريحات لصحيفة فاينانشال تايمز، قال غراندي إن اللاجئين السودانيين ينتقلون بالفعل من تشاد إلى ليبيا، إحدى طرق العبور الرئيسية إلى أوروبا.
وشدد على الحاجة الملحة لتعزيز الدعم للدول المضيفة لمساعدة النازحين على البقاء في أماكنهم، مما قد يخفف الضغوط المتزايدة على ممرات الهجرة.
وأشار غراندي إلى وجود علامات متزايدة على أن آلاف اللاجئين السودانيين يتجهون شمالا نحو ليبيا ومن ثم إلى أوروبا، بدلا من البقاء في السودان أو الدول المجاورة مثل تشاد.
ووصف التخفيضات الحالية في ميزانية المفوضية بأنها “كارثية”، محذرًا من أن نقص الموارد يدفع آلاف المهاجرين نحو أوروبا.
وحثّ غراندي العواصم الأوروبية على تمويل أنظمة استقبال اللاجئين الحالية في أفريقيا بدلًا من الاستثمار في أطر جديدة لمراقبة الهجرة.
وأضاف أن تخفيضات الميزانية التي فرضها المانحون تقوض بشكل خطير قدرة الوكالة على إدارة تدفقات الهجرة، واصفا إهمال المجتمع الدولي للوضع في الدول الأفريقية بأنه “خطأ استراتيجي فادح”.