أطلقت السلطات الجزائرية حملة تنظيف واسعة النطاق تستمر حتى 16 أغسطس الجاري، لمواجهة الانتشار الكثيف لنوع غريب من الطحالب البنية، يُعرف علميًا باسم Rugulopteryx okamurae، والذي غطى رمال عدد من الشواطئ الساحلية وأثر سلبًا على نقاء المياه، لا سيما في سيدي فرج غرب العاصمة الجزائر.
وبدأت فرق مكونة من متطوعين وأعضاء جمعيات محلية في جمع هذه الطحالب ذات الرائحة الكريهة، والتي تجعل السباحة شبه مستحيلة، بحسب شهادات مصطافين.
الطحالب الغازية، التي يرجع موطنها الأصلي إلى المحيط الهادئ، تم رصدها لأول مرة على الساحل الجزائري أواخر عام 2023، وفقًا لما أفادت به الباحثة لمياء بحباح، من المدرسة الوطنية العليا لعلوم البحر.
وأشارت وزارة البيئة إلى أن هذه الطحالب ظهرت في 3 ولايات ساحلية من أصل 14، متسببة في تلوث 16 شاطئًا، بينها العاصمة الجزائر.
وقد زارت وزيرة البيئة، نجيبة جيلالي، أحد الشواطئ المتضررة، وطمأنت المصطافين ، لكن خبراء البيئة حذروا من تداعيات أشد حيث أوضح المهندس البحري يوسف سقني أن الطحالب باتت تغزو الأعماق، مما تسبب في انقراض طحالب أصلية واختفاء كائنات بحرية مثل الأسماك. وأكد أن الوضع تفاقم مقارنة بعامي 2023 و2024.
يُذكر أن هذه الطحالب رُصدت سابقا في مدن متوسطية مثل مرسيليا الفرنسية وبعض السواحل الإسبانية، ما دفع نادي ريال بيتيس الإسباني في فبراير الماضي إلى إطلاق قميص رياضي مصنوع من هذه الطحالب لرفع الوعي بالأزمة البيئية.