شهد القطاع الزراعي في بلدية وادي عتبة خلال المواسم الأخيرة تحول ملحوظ في نمط الزراعة، حيث تراجع عدد من المزارعين عن زراعة القمح والشعير لصالح زراعة البرسيم على مساحات واسعة، بعد أن كانت الحبوب تشكّل المحصول الأساسي ويتم تصديرها إلى خارج البلاد.
وعزا المزارعون هذا التغيير إلى الارتفاع الكبير في أسعار اليوريا والسماد، ما جعل تكاليف زراعة الحبوب مرتفعة وغير مجدية اقتصادياً، مقارنة بالمردود المالي المحدود لتلك المحاصيل.
في المقابل، أبدى المزارعون ارتياحهم لزراعة البرسيم، معتبرين أنه أقل اعتماد على الأسمدة ويُخفّض التكاليف التشغيلية، مع تحقيق استفادة أكبر من الأرض، في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة التي تفرض ضغوط متزايدة على قطاع الزراعة.