أعلنت الولايات المتحدة عن برنامج مساعدات غذائية طارئة بقيمة 93 مليون دولار يستهدف 13 دولة، بينها 12 دولة في إفريقيا، وذلك في ظل ما تشهده هذه البلدان من نزاعات وصدمات مناخية واضطرابات اقتصادية دفعت ملايين الأشخاص إلى حافة انعدام الأمن الغذائي الحاد.
ووفق بيان للخارجية الأمريكية في 7 أغسطس 2025، فإن التمويل سيُستخدم لتقديم مساعدات غذائية منقذة للحياة، بما في ذلك إنتاج أغذية علاجية جاهزة الاستخدام (RUTF) للأطفال المصابين بسوء التغذية الحاد، إلى جانب توزيع 1,209 أطنان من المخزون الحالي، وتمويل إنتاج 11,285 طناً إضافياً لتلبية الاحتياجات المتزايدة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، تومي بيغوت، إن هذه المساعدات ستسهم في علاج نحو مليون طفل يعانون سوء التغذية، إضافة إلى توفير سلع غذائية أساسية ودعم لوجستي طارئ.

وتشمل قائمة الدول المستفيدة: هايتي، مالي، النيجر، إثيوبيا، السودان، جنوب السودان، نيجيريا، مدغشقر، جمهورية إفريقيا الوسطى، جمهورية الكونغو الديمقراطية، جيبوتي، كينيا، وتشاد.
وتأتي هذه الخطوة في وقت حرج، وسط تدهور الأوضاع الإنسانية في معظم دول إفريقيا جنوب الصحراء، وبعد إغلاق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) في إطار إصلاحات خفض التكاليف التي أُقرت خلال إدارة ترامب، ما أثار مخاوف لدى خبراء الصحة العالمية وقادة سياسيين سابقين.
وحذر محللون من أن هذه المساعدات، رغم أهميتها، تبقى حلولاً قصيرة المدى، مشددين على ضرورة الاستثمار طويل الأجل في الزراعة الذكية مناخياً، وتعزيز أنظمة الغذاء المستدامة، والبنية التحتية الريفية، لتفادي تكرار الاعتماد على الدعم الطارئ.