أعلنت منظمة الصحة العالمية، الجمعة، أن كينيا نجحت في القضاء على مرض النوم كأحد المشكلات الصحية العامة، لتصبح الدولة العاشرة التي تحقق هذا الإنجاز.
ويُعرف المرض علمياً باسم “داء المثقبيات البشري الإفريقي”، وهو مرض متوطن في إفريقيا جنوب الصحراء وتسببه طفيليات المثقبيات البروسية التي تنتقل إلى البشر عبر لدغات ذباب التسي تسي الحامل للعدوى بعد تغذيته على دماء بشر أو حيوانات مصابة. ووفق المنظمة، فإن المرض قاتل في حال عدم علاجه.
وتُعد المجتمعات الريفية التي تعتمد على الزراعة أو الصيد أو تربية الماشية أو الصيد البري الأكثر عرضة للإصابة، حيث يمكن للطفيليات أن تعبر الحاجز الدموي الدماغي وتصل إلى الجهاز العصبي المركزي، مما يؤدي إلى ظهور أعراض أكثر وضوحاً مثل تغيّر السلوك، الارتباك، اضطرابات الحس، ضعف التنسيق الحركي، واضطرابات النوم التي اشتُق منها اسم المرض.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، في بيان: “أهنئ حكومة وشعب كينيا على هذا الإنجاز التاريخي. تنضم كينيا إلى قائمة متزايدة من الدول التي تحرر سكانها من هذا المرض، في خطوة جديدة نحو جعل إفريقيا خالية من الأمراض المدارية المهملة”.
وتم تسجيل أولى حالات المرض في كينيا أوائل القرن العشرين. والدول الأخرى التي أعلنت القضاء عليه هي: بنين، تشاد، غينيا الاستوائية، غانا، غينيا، ساحل العاج، رواندا، توغو وأوغندا.
