انتقد رئيس تجمع الأحزاب الليبية فتحي الشبلي، صورة نشرتها السفارة الأمريكية حول اختبار الثقافة السينمائية للشعب الليبي.
وقال الشبلي في تدوينة على صفحته على فيسبوك: “شر البلية ما يضحك… السفارة الأمريكية تختبر الليبيين… في ماذا؟!”
وأضاف: “يبدو أن السفارة الأمريكية في ليبيا قد فرغت من كل الملفات السياسية والأمنية والاقتصادية، وأعلنت للعالم أن مهمتها الكبرى الآن هي… اختبار الثقافة السينمائية للشعب الليبي! فبدلًا من الانشغال بملف الاستقرار أو المساهمة في حل الأزمات التي تتوالى على البلاد منذ أكثر من عقد، قررت السفارة أن تسأل الليبيين بكل جدية: “أين صُوّر فيلم صوفيا لورين مع جون واين؟”، وكأن الجواب على هذا السؤال هو المفتاح السحري لإنهاء الانقسام السياسي، أو ربما هو الشرط الأمريكي الأخير لرفع العقوبات!”
وتابع: “ربما هم يظنون أن الليبي إذا عرف أن الفيلم صُوّر في غدامس، فسوف ينام قرير العين، متناسياً انقطاع الكهرباء، وغياب الأمن، وانسداد الأفق السياسي، بل لعلهم يخططون لمؤتمر وطني جامع بعنوان: “من غدامس إلى هوليوود… عودة الشعب عبر السينما”!
واسترسل: “الأطرف أن السؤال يوحي بأن أمريكا تذكر ليبيا فقط حين تكون خلفية لفيلم قديم، أو مسرح تصوير لمغامرة هوليوودية، أما الواقع الحالي، فربما يراه القائمون على الصفحة أكثر مأساوية من أن يُذكر… إلا إذا تم تحويله إلى فيلم جديد بعنوان “أسطورة المفقود… الوطن””
وختم الشبلي تدوينته “في النهاية، ربما علينا أن نشكر السفارة على هذه اللفتة الفنية، فقد ذكّرتنا أن ليبيا، رغم كل شيء، كانت يومًا موقع تصوير عالمي، الفرق الوحيد أن المخرج وقتها كان سينمائيًّا، أما اليوم فالمخرجون سياسيون… والسيناريو أسوأ بكثير”.