وصل قارب خشبي يقل 38 مهاجرا غير نظامي، بينهم سبعة أطفال، إلى شاطئ قرب مدينة “فيلا دو بيسبو” في منطقة “ألغارف” جنوب البرتغال، مساء الجمعة ، في حادثة نادرة تشير إلى تحول محتمل في طرق الهجرة من شمال إفريقيا نحو أوروبا.
ووفقا لبيان صادر عن الشرطة البرتغالية، كان على متن القارب 25 رجلا و6 نساء، وقد وصلوا جميعا في حالة صحية هشة، حيث ظهرت عليهم علامات الإعياء والتجفاف وانخفاض حرارة الجسم، وتم نقل عشرة أشخاص على الأقل إلى المستشفى لتلقي الرعاية الطبية.
ولم تكشف السلطات البرتغالية عن جنسيات المهاجرين أو نقطة انطلاقهم الدقيقة، فيما ذكرت قناة “RTP” العامة أن الزورق أبحر من المغرب، واستغرقت رحلته نحو ستة أيام.
وتعد هذه الحادثة واحدة من الحالات القليلة التي يتم فيها رصد وصول قوارب مهاجرين إلى السواحل البرتغالية، والتي لا تقع على المسار التقليدي للهجرة عبر البحر الأبيض المتوسط، بل على المحيط الأطلسي، جنوب غرب القارة الأوروبية.
ويأتي هذا التطور في وقت تزداد فيه محاولات المهاجرين للبحث عن مسارات بديلة بعد تشديد الرقابة في المعابر المعتادة نحو إسبانيا وإيطاليا واليونان، مما يطرح تحديات جديدة أمام السلطات الأوروبية في ما يتعلق بمراقبة الحدود وإنقاذ الأرواح.