إستشهد أربعة من صحافيي قناة الجزيرة في قصف إسرائيلي وقع ليل الأحد بالقرب من مستشفى الشفاء بمدينة غزة شمال القطاع.
وذكرت القناة أن من بين الضحايا مراسلا الجزيرة أنس الشريف ومحمد قريقع، إلى جانب المصورين إبراهيم ظاهر ومحمد نوفل.
وأوضحت الجزيرة أن قصف الإحتلال استهدف خيمة مخصصة للصحافيين قرب المستشفى أثناء تأدية مهامهم الإعلامية. كما أكدت أن الهجوم أدى إلى مقتل جميع الصحافيين المتواجدين هناك في تلك اللحظة.
من جانبه، أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي بيانا أعلن فيه أنه استهدف مراسل الجزيرة أنس الشريف، ووجه إليه اتهامات بأنه “إرهابي” وقائد خلية في حركة حماس، ومسؤول عن هجمات صاروخية ضد المدنيين وقوات الجيش.
واتهم الجيش الشريف بأنه “انتحل صفة صحافي لشبكة الجزيرة”.
وكان الشريف من أبرز وجوه القناة التي تنقل ميدانيا الأحداث في غزة عبر تقديم تقارير يومية ضمن تغطية منتظمة.
وفي أعقاب مؤتمر صحفي عقده رئيس وزراء الإحتلال بنيامين نتانياهو الأحد لعرض الخطة العسكرية للسيطرة على مدينة غزة، كتب الشريف في منشور على منصة إكس: “قصف إسرائيلي عنيف ومركز بأحزمة نارية يستهدف المناطق الشرقية والجنوبية من مدينة غزة”.
وتضمّن أحد منشوراته الأخيرة مقطع فيديو قصيرا يظهر غارات إسرائيلية على مدينة غزة.
وأعربت لجنة حماية الصحفيين عن “صدمتها” بعد تلقيها نبأ مقتل الشريف.
وقالت سارة القضاة، المديرة الإقليمية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في اللجنة: “إن النمط الذي تنتهجه إسرائيل في وصف الصحفيين بأنهم مسلحون من دون تقديم أدلة موثوقة يثير تساؤلات خطيرة حول نواياها واحترامها لحرية الصحافة”.
وأضافت: “الصحفيون مدنيون، ويجب عدم استهدافهم أبدا. يجب محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم”.
وأدانت نقابة الصحفيين الفلسطينيين ما وصفته بـ”الجريمة الإسرائيلية البشعة”.
وسبق أن حذرت منظمة معنية بحرية الصحافة وخبيرة في الأمم المتحدة من أن حياة الشريف في خطر بسبب تغطيته الإعلامية من غزة. وقالت المقررة الخاصة بالأمم المتحدة ايرين خان الشهر الماضي إن مزاعم إسرائيل ضده لا أساس لها من الصحة.