قال رئيس الاتحاد الوطني للأحزاب الليبية أسعد زهيو إن إحاطة المبعوثة الأممية إلى ليبيا هانا تيتيه إذا جاءت متوافقة مع تطلعات الليبيين في بناء دولة حديثة موحدة ومستقرة، وعملت بجد على توحيد مؤسسات الدولة، فإنها ستجد كل الدعم الشعبي، أما إذا اعتمدت على لغة عامة وغير محددة، حينها سيكون لليبيين كلمتهم العليا في وطنهم ومستقبلهم.
وأضاف زهيو في تصريح لـ “المنصة” “تنتظر الأوساط الليبية بفارغ الصبر إحاطة المبعوثة الأممية، في ظل حالة من الترقب المشوبة بالشك والآمال” مشددا على أن الليبيين، “الذين عانوا طويلًا من اللغة الفضفاضة والوعود التي لا تُترجم إلى أفعال، يتطلعون إلى خارطة طريق واضحة المعالم، ذات أهداف محددة وأدوات تنفيذية، ومرفقة بجدول زمني دقيق لا يقبل التأجيل أو المماطلة”.
وتوقع زهيو “أن تعلن المبعوثة الأممية عن مخرجات اللجنة الاستشارية وتعتبرها خارطة طريق والتي تستند على إعطاء مهلة أمام مجلسي النواب والدولة للتوافق على ما أسمته اللجنة الاستشارية بشروط التسوية السياسية الخمس واختيار أحد المسارات الثلاثة الأولى وآن آخر موعد متروك لهذه المؤسسات هو الخامس من نوفبر القادم وإذا لم يوفقوا في ذلك وهذا متوقع فإنها ستنتقل للمسار الرابع وهو المسار التأسيسي”.
وشدد زهيو على أن الشعب سئم “من المسارات التي لا تُفضي إلى حلول حقيقية، ويرفض رفضًا قاطعًا الحديث عن مدد زمنية مفتوحة، مطالبًا بتحديد تواريخ دقيقة للمحطات القادمة، مع التأكيد على ضرورة الالتزام بالتواريخ التي حددتها اللجنة الاستشارية التابعة للأمم المتحدة، والتي تنتهي في 5 نوفمبر 2025، لإنجاز شروط التسوية السياسية”.
وبين زهيو “أن أي تأخير أو مماطلة في هذه المواعيد سنعتبره استمرارًا في عرقلة مسار التسوية، وإشارة إلى استمرار المحاباة لمن يتلاعب بمصيرهم” وشدد على “أن الليبيين سيراقبون هذه الإحاطة عن كثب، وسيكون لهم موقف حاسم وواضح بعدها، فإذا جاءت الإحاطة متوافقة مع تطلعاتهم في بناء دولة حديثة موحدة ومستقرة، وعملت بجد على توحيد مؤسسات الدولة، فإنها ستجد كل الدعم الشعبي، أما إذا اعتمدت على لغة عامة وغير محددة، حينها سيكون لليبيين كلمتهم العليا في وطنهم ومستقبلهم”. ولفت زهيو إلى أن الليبيين يؤكدون على أن مصير ليبيا هو مسؤوليتهم وحدهم، ويرفضون أي