في منطقة الظهرة بمدينة بني وليد، يبرز مخبز “الجعط” كرمز لصناعة الخبز بجودة عالية رغم بساطة الإمكانيات تأسس المخبز في أواخر الستينيات، وكان لسنوات طويلة عنوانًا للجودة والمذاق الأصيل.
كانت الأرغفة تخرج من الأفران بوزنها الكامل، نظيفة ومطهية، بطعم لا يُنسى، صنعته أيادٍ محترفة تعتمد على العجن اليدوي بعيدًا عن الآلات الحديثة وخطوط الإنتاج الضخمة.
اليوم، رغم توافر العديد من المخابز، يعاني المواطنون من شكاوى متكررة تتعلق بوزن ناقص، ونظافة غير مرضية، وفقدان الطعم الحقيقي.
ورغم مرور الزمن، يظل مخبز “الجعط” في ذاكرة بني وليد رمزًا لزمن كانت فيه لقمة الخبز تحمل طعم الأمانة والجودة التي لا تُقاس بالمعدات بل بالإتقان والنزاهة.