أعلنت السلطات في النيجر أن الأمطار الغزيرة التي هطلت هذا العام أسفرت عن مقتل 23 شخصاً وإصابة 21 آخرين، فيما انهارت 3,615 منزلاً، وتضررت 5,855 أسرة، أي ما يعادل نحو 42,559 شخصاً، وفق ما كشفه قائد الحماية المدنية، المقدم علي عبد العزيز، في مؤتمر صحفي الخميس.
وأكد عبد العزيز أن معظم الضحايا لقوا حتفهم جراء انهيار منازلهم أو أثناء محاولتهم عبور مجاري المياه، محذراً المواطنين من مخاطر البقاء في مناطق منخفضة أو استخدام ملاجئ مؤقتة غير آمنة، وداعياً إلى تفادي سد مصارف المياه خلال موسم الأمطار.
وتأتي هذه التطورات في وقت لا تزال فيه النيجر تتعافى من فيضانات 2024 المدمّرة، والتي تسببت في 396 وفاة وتشريد أكثر من 206 آلاف أسرة، أي ما يزيد على 1.5 مليون متضرر، فضلاً عن تدمير ما يقارب 158 ألف منزل.
ويربط خبراء بين تصاعد الكوارث الطبيعية في غرب إفريقيا وتغير المناخ، الذي أدى إلى زيادة شدة وتكرار الأمطار الموسمية بين شهري يونيو وسبتمبر، في ظل ضعف البنية التحتية المائية والقدرة المحدودة للحكومات على الاستجابة السريعة.
وبحسب تقارير إقليمية، فإن النيجر ليست وحدها في مواجهة هذه الكارثة، إذ شهدت دول مجاورة مثل نيجيريا ومالي وبنين فيضانات مماثلة العام الماضي، مما يجعل الحاجة إلى خطط جماعية لمواجهة التغيرات المناخية أكثر إلحاحاً.