أنقذ خفر السواحل اليوناني والوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل “فرونتكس”، أكثر من 120 مهاجرا قبالة جزيرة غافدوس الصغيرة في عمليتين منفصلتين، صباح الاثنين.
ووقع ذلك في عمليتي إنقاذ منفصلتين، ففي وقت مبكر من صباح الاثنين، رصد 68 مهاجرا قبالة غافدوس، وأنقذتهم سفينة تابعة لخفر السواحل والوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل “فرونتكس”. ثم نُقلوا إلى ميناء غافدوس.
وبعد وقت قصير، عُثر على 58 مهاجرا آخرين على متن ناقلة نفط ترفع العلم المالطي تُبحر قبالة غافدوس. ونُقلوا إلى سفن خفر السواحل اليوناني، ثم إلى جزيرة سفاكيا.
ووفقا لنائبة رئيس بلدية خانيا في جزيرة كريت، إيليني زيرفوداكي، “بدأت منطقة أجيا، بعد انقطاع دام 12 يوما، تمتلئ مجددا بالمهاجرين الوافدين إلى الجنوب”، حسبما نقلت وسيلة الإعلام المحلية “Creta24”.
وجزيرة كريت هي أكبر جزر اليونان وتقع في أقصى الجنوب، هي وجزيرة غافدوس الصغيرة جدا التي يقطنها نحو 70 شخصا، ويأتيهما المهاجرون بعد قطع طريق خطر جدا وسط البحر المتوسط انطلاقا من شرق ليبيا على مسافة أكثر من 250 كلم.
وعزا رئيس جمعية أفراد خفر السواحل في غرب كريت، فاسيليس كاتسيكانديراكيس، فترة انقطاع وصول المهاجرين لمدة أكثر من أسبوعين ثم عودة تدفقهم إلى الطقس الذي كان سيئا ثم إثر تحسنه عاود المهاجرون الوصول، حسب وسيلة الإعلام نفسها.
وأكد كاتسيكانديراكيس أنه “على الرغم من أن تدفقات الهجرة الأخيرة تبدو قابلة للسيطرة، إلا أن الإجراءات المتبعة هي نفسها، ولا يزال أفراد خفر السواحل مطالبين بالاستجابة للاحتياجات المتزايدة لنقل المهاجرين إلى أماكن إيواء مؤقتة ومرافق احتجاز، وربما نقل المرضى إلى المستشفيات”.
وأكدت زرفوداكي أن المشكلة الآن تكمن في أن نقل المهاجرين إلى البر الرئيسي لليونان لا يتم فورا، كما كان الحال في الفترة السابقة، قبل تعديل وزارة الهجرة واللجوء، وتعليق اللجوء لمدة ثلاثة أشهر الذي تم إقراره في وليو الماضي.
وحسبما أوضحت، فإن نقل المهاجرين، الذي أصبح الآن من مسؤولية الشرطة، لا يتم فورا بسبب نقص الموظفين، ما يُثقل كاهل بلدية خانيا باستضافتهم لأيام عديدة. وقالت “تخيّلوا أن لدينا 900 منهم لمدة 15 يوما في أجيا، لذا نُثقل كاهلنا، وكذلك سلطة الميناء من حيث كوادر الحراسة”.
وفي الفترات الماضية التي شهدت توافدا متزايدا للمهاجرين، اشتكى ناشطون محليون والجمعيات من الظروف التي يعيشون فيها على جزيرة كريت لمدة أيام قبل أن يتم نقلهم إلى مراكز الاحتجاز في البر الرئيسي.