تبرز الاهتمامات بدور المرأة في الحياة المجتمعية عبر مختلف القطاعات، وتتصاعد الدعوات إلى العمل الدؤوب على إشراك المرأة في مؤسسات الدولة.
وفي هذا الصدد نظمت وزارة الدولة لشؤون المرأة بالحكومة الليبية بالتعاون مع وزارة الداخلية، جلسة حوارية بتنفيذ الشراكة المجتمعية ببنغازي بعنوان: “تعزيز دور المرأة في القطاع الأمني” تحت شعار تمكين المرأة في الداخلية تعزيزاً للشراكة المجتمعية”، تحت شعار تمكين المرأة في الداخلية تعزيزاً للشراكة المجتمعية”.
في المقابل شاركت وزيرة الدولة لشؤون المرأة بحكومة الوحدة الوطنية، حورية الطرمال، في الجلسة الحوارية الموسّعة التي نظمها القائمين على جائزة المرأة الملهمة بعنوان “دور المرأة في المجتمع”، وذلك بمدينة زوارة
من هذه الأنشطة يبدو الاهتمام بإشراك المرأة في المجتمع محورا يتصدر الملفات خاصة في وزارات الدولة لشؤون المرأة في كل من الحكومة الليبية وحكومة الوحدة الوطنية.
حضور المرأة في القطاع الأمني
وفي هذا الصدد أكدت رئيس لجنة المرأة والطفل بمجلس النواب انتصار شنيب، على أن مجلس النواب يقف داعماً لكل الجهود الرامية إلى تمكين المرأة داخل مؤسسات الدولة، مشددة على أن تعزيز حضور المرأة في القطاع الأمني يعكس إرادة حقيقية للنهوض بالمجتمع، ويمنح الأجيال القادمة قدوة في العمل والعطاء الوطني .
من جهتها أكدت وزير الدولة لشؤون المرأة بالحكومة الليبية انتصار عبود على أن تمكين المرأة داخل المؤسسة الأمنية ليس خياراً تكميلياً بل ضرورة وطنية، مشيرة إلى أن المرأة الليبية أثبتت في كل الميادين قدرتها على تحمل المسؤولية.
وتعهدت عبود بأن تواصل وزارتها العمل مع وزارة الداخلية لوضع برامج مشتركة للتدريب والتأهيل، بما يضمن وصول المرأة إلى مواقع قيادية داخل القطاع الأمني .
قدرة المرأة على تطوير المنظومة الأمنية
فيما أكد مدير إدارة العلاقات العامة والتعاون الدولي بوزارة الداخلية بالحكومة الليبية العميد جلال الشويهدي، على أهمية فتح المجال أمام الكفاءات النسائية للمشاركة في مختلف مجالات العمل الأمني، مشدداً على أن المرأة قادرة على أن تكون عنصراً فاعلاً في تطوير المنظومة الأمنية متى ما أُتيح لها الدعم والتمكين .
كما أشادت رئيس الشراكة المجتمعية ببنغازي حاملينها البرعصي بالتعاون الوثيق بين مؤسسات الدولة والمجتمع المحلي من أجل تمكين المرأة، مؤكدة أن إشراكها في القطاع الأمني يعزز جسور الثقة بين المواطن والمؤسسة الأمنية، ويفتح آفاقاً جديدة لبناء مجتمع أكثر استقراراً وتماسكاً .
جلسة دور المرأة في المجتمع
وشهدت جلسة دور المرأة في المجتمع التي أقيمت في زوارة، استعراض تجارب ناجحة لنساء أثبتن كفاءتهن في العمل الأمني والإداري، مع الدعوة إلى تعزيز برامج التدريب والتأهيل بما يتناسب مع متطلبات المرحلة .
وجاءت هذه الجلسة لتؤكد أن جائزة المرأة الملهمة هي منصة وطنية تسعى إلى ترسيخ ثقافة الاعتراف بالجهود، وإبراز النماذج التي تشكل مصدر إلهام للمجتمع، وتوثيق مساهمات النساء في مسيرة البناء والتطوير.
تمكين المرأة ركيزة للتنمية
في المقابل قالت وزيرة الدولة لشؤون المرأة بحكومة الوحدة الوطنية حورية الطرمال، أن هذه الجائزة تمثل منصة وطنية تهدف إلى إبراز النماذج النسائية الملهمة وتوثيق إسهاماتهن في مختلف المجالات، مشددة على أن تمكين المرأة وتعزيز مشاركتها في الحياة العامة يشكلان ركيزة أساسية في مسيرة التنمية وبناء الدولة.
كما تقدّمت الطرمال بالشكر إلى رئيس الجائزة، صلاح الجرماوي، وفريق عمل جائزة المرأة الملهمة على جهودهم المتميزة في دعم المرأة الليبية وإبراز قصص نجاحها، معتبرة أن هذه المبادرة تجسّد إيماناً حقيقياً بقدرات المرأة ودورها المحوري في المجتمع.
وفي سياق آخر صرحت الطرمال أن الفعاليات التي ينظمها الاتحاد النسائي الليبي يعكس التزامًا وطنيًا أصيلًا، ويمثل نموذجًا للعمل الأهلي الذي يخدم الديمقراطية ويعزز حضور المرأة في الحياة العامة.
المرأة شريك في صناعة القرار
وفي هذا الصدد، نظم الاتحاد النسائي الليبي خلال الفترة الماضية سلسلة من الندوات، ورش العمل، وحملات التوعية التي استهدفت تعزيز مشاركة المرأة في العملية الانتخابية، سواء كمترشحة أو كناخبة، أكد خلالها أن المرأة الليبية شريك أساسي في بناء الدولة وصناعة القرار.
وأشاد الاتحاد بقدرة النساء الليبيات على مواجهة التحديات وكسر الصور النمطية، مشددًا على أن وجودهن في المشهد السياسي يمثل قيمة مضافة تسهم في ترسيخ مبدأ العدالة الاجتماعية.
واعتبرت الطرمال أن دور الاتحاد يعد محطة مهمة في مسيرة نضال المرأة الليبية من أجل حقوقها السياسية والاجتماعية، ورسالة واضحة بأن تمكين المرأة ليس شعارًا، بل ممارسة واقعية تتجسد في الميدان.
ما بين العمل على دعم تمكين المرأة في المجتمع وتفعيل دورها في القطاعات المختلفة، يبقى السعي لأن تكون هذه الجهود والجلسات والدعوات واقعا حقيقيا ملموسا في المجتمع.