تشهد مدينة زليتن استعدادات واسعة داخل مسجد الشيخ عبد السلام الأسمر وزاويته، لإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف من خلال مجالس الذكر والمدائح النبوية المعروفة بـ”البغدادي”، وهي عادة متوارثة منذ قرون تعبّر عن محبة الرسول ﷺ وتعلق القلوب بسيرته.
وتتضمن هذه المجالس تلاوة القرآن الكريم وإنشاد القصائد الدينية التي يرددها الأهالي جيل بعد جيل، إلى جانب أجواء اجتماعية تتمثل في إعداد أطباق تقليدية مثل العصيدة والحلويات الشعبية.
ويعد مسجد الشيخ عبد السلام الأسمر مركز رئيسي لهذه الفعاليات، حيث يجتمع فيه الزوار من داخل المدينة وخارجها للمشاركة في حلقات الذكر والمدائح، في مشهد ديني وروحاني يميز زليتن كل عام.
ورغم ما مر به المجتمع الليبي من متغيرات، ما تزال هذه العادة حاضرة بقوة في مدن عدة بينها طرابلس ومصراتة والخمس وغريان وزليتن، حيث يحرص الأهالي على استمرارها سنويًا مع اقتراب ذكرى مولد النبي محمد ﷺ.