عبدالعزيز الوصلي
“لم أجد جدوى من الكلمات إلا رغبة الكلمات في تغيير صاحبها…وداعاً للذي سنراهُ”
………………..
“النخلة عالية والعراجين أسّرفت في غيِّها وأنا جائعٌ ومُتْعَب”.
في وداع عبد السلام العجيلي
…………………..
أتفهم وأقتسم الإصرار الذي به كان هرمان بروخ يردد: إن اكتشاف ما لا يتسنى اكتشافه سوى للرواية هو العلة الوحيدة لوجودها. فالرواية التي لا تكتشف جانبا من الوجود بقي مجهولا إلى الآن هي رواية لا أخلاقية.
…………………….
نقد انطباعي :
قد تبدو الكتابة مهنة سهلة الادّعاء لكن الجميل في الأمر أن الكاتب المزيف لن يستمر، وإن استمر فلن يصل، وإن وصل فلن يعيش طويلا، والأهم أنه لن يؤثّر، وبالأخيرة تحديدا يسقط عنه الخطر الذي يتهددنا نحن القراء لأجيال متعاقبة.
………………….
” الكتابُ ساحرُ الإغواء الذي لا يُقهَر، وسوف يستدرج قارئاً يوماً، حتى لو مكثَ مُهمَلاً، منكفئاً على نفسه، مئات الأعوام! “
…………………….
بعض الكتّاب قد وُجدوا فقط لمساعدة الكتّاب الآخرين على كتابة جملة واحدة.
……………………
نقد انطباعي : لم أنشر صوره ولم أشارك فيديو له ولن أفعل، لأنني ببساطة لا أؤمن أبدا بموت المبدع ولا أحزن على رحيله إلا إذا كانت لي به معرفة شخصية، وهذه مسألة أخرى، لكن كيف أقتنع بموت من لحّن ” سألوني الناس” بعمر 14 سنة ، واستمر لنصف قرن بعدها ينثر جماله : موسيقى وشعرا ونثرا ومسرحا ونقدا ومواقف ومبادئ لا تبلى .. لو أن أحد الراثين من حولنا تفرغ لمطالعة نتاج زياد الرحباني الفني فقد يستغرق الأمر منه سنوات وقد يفارق الحياة قبل أن يكمل ما بدأ، فكيف يتصدى حساب زائل على السوشيال ميديا لرثاء من لم يمت ؟