عبدالحميد العلواني
الميتافيزيقا فرع من الفلسفة يدرس جوهر الوجود والواقع بما يتجاوز الظواهر المادية ، بينما الفن الميتافيزيقي هو حركة فنية إيطالية في أوائل القرن العشرين .. أسسها جورجيو دي كيريكو، وتُظهر مشاهد حالمة ومشوهة للواقع من خلال تجميعات غريبة لأشياء في ساحات هادئة وشبيهة بالأحلام لخلق عالم ذهني يتجاوز المادي ، مؤثراً في الفن السريالي والواقعي ما بعد المادي ..
ونتوقف عند تساؤل : ما هو الفن السريالي والواقعي مابعد المادي ؟!!
الواقع يقول إننا نمر بمرحلة فريدة جدا من هذه الفلسفة ورحلة عميقة في عالم تكوين الحياة البيولوجية والايدلوجية .. ولكن ماهو سبب ظهور الفرع من هذه الفلسفة أو ماعلاقته بهذا النوع من الفلسفة وعن ماذا يريد التعبير ؟؟؟ أي اذا كانت هذه الفلسفة تحققت في القرن العشرون … إذن … ما الذي حصل في القرن ماقبله ؟ ” عن ( التاسع عشرة ) أتحدث ” !!!
أول زمن تأثرت أمريكا كان في الحرب الأهلية وهو زمن مايسمى( الكوبوي ) قصة رجال الكوبوي .. وهل هم حقيقة ام خيال من الفانتازيا الروائية… وإن كانو حقيقة أين قانونهم و أين مقولاتهم أو نشيدهم الوطني ..!؟
وتسميته راعي البقر لم تأتي صدفة ….لان المعاني تعبر عن جوهر قصة صاحب الشخصية .. وهو الرجل الذي يسعى دائما لربط الوحوش … والبقرة هنا بمعنى الوحش .. أي معناه الحقيقي راعي الوحوش …. حتى السينما كانت متأثرة بهذه الشخصية وانتجت العديد من أفلام الكوبوي وكانت ابرزها الأعمال الإيطالية وهذا دليل آخر أن الأدب الإيطالي أثر في الثقافة الغربية وأيضا في السينما الأمريكية كانت في أفلام فانتازيا الخيال واسم ” صائد الوحوش ” .. ” الرجل الخارق ” .. ” اخر طلقة بالمسدس ” وهذا النوع من التأثير الفني الفلسفي الميتافيزيقي الإيطالي والمحنك الاسباني ..
هنا نعرف أن علاقة قوية تربطه بالثقافة .. والثقافة هي شهادة ميلاد لهذه الشخصية .. ولكن هذه الثقافة يمكن أن تكون متوحشة .
يقولون إن تجمعات الكوبوي حدثت .. وفي عام 1870 م
في القرن التاسع عشر .. ولكن لنذهب أبعد من هذا وأقدم منه في عام 1519 م .. خاصة وأن تاريخ راعي البقر بدأت حياته وولادته …في نهر اسمه ( نهر المسيسيبي) .. يقول المؤرخون إن المستكشف الإسباني ألونسو ألفاريز دي بينيدا أول أوروبي يوثق وصوله إلى نهر المسيسيبي في عام 1519، وتبعه هيرناندو دي سوتو الذي بلغ النهر بتاريخ 8 / مايو / 1541 م .. مطلقًا عليه اسم ريو ديل إسبيريتو سانتو (نهر الروح القدس) ، في المنطقة المعروفة الآن باسم ولاية مسيسيبي .. ويعرف النهر باسم ريو مسيسيبي باللغة الإسبانية.
الكاوبوي .. شخصيات حقيقية من التاريخ الأمريكي ، ولكن الصورة النمطية لهم في الثقافة الشعبية غالبًا ما تكون خيالية ومبالغ فيها …
عبارة ” الكوبوي 1870م ” قد تشير إلى حقبة ” الغرب المتوحش ” في أمريكا أو إلى حدث تاريخي في ذلك العام. فالعام 1870 م يشير إلى فترة ما قبل وبعد الحرب الأهلية الأمريكية ، والتي شهدت انتشار ثقافة رعاة البقر والثيران في الغرب .
وفي الواقع بدأت فترة رعاة البقر في أمريكا أواخر سبعينيات القرن التاسع عشر، واشتهرت برعاية الأبقار، وشهدت فترة رائجة من حياة رعاة البقر في تكساس ، كما ورد في دراسة حول عصر رعاة البقر .. (( تطور ثقافة الكوبوي في عام 1870 )) وتأثير التقاليد الإسبانية :
تطورت ثقافة رعاة البقر بشكل أكبر في المكسيك وجنوب غرب الولايات المتحدة ، وهي منطقة تقليدية لتطوير ثقافة رعاة البقر .. ويقال بدأت رحلات الكاوبوي، وهي رحلات ركوب الخيل التي يقوم بها راعي البقر لنقل الماشية ، في أواخر سبعينيات القرن التاسع عشر، وسرعان ما أدت إلى ازدهار في تكساس .. أما عن العصر الذهبي لهم .. فقد استمر لفترة قصيرة ، حيث شهد عصرًا من نشوة الحدود الجامحة في السبعينيات من القرن التاسع عشر.
أي أصبحت للميتافيزيقا تأثير كبير بين الواقع والخيال وهذا الفن تحول إلى ثقافة شعبية لها طوائف… وهم فئة المزارعين والرعاة في شمال أوروبا وجنوبها الذين يبحثون عن أراضي للزراعة .. واستوطنوها بأراضيها الخصبة للإنتاج والاقتصاد ومن ثم بدأت الصناعة وتركيب سكك الحديد واكتشاف المناجم والذهب .. وبدأ عصر جديد بثقافة جديدة .